قيادي في حماس: لا نكبة فلسطينية بعد نكبة العام 1948

15:3410/10/2025, Cuma
تحديث: 10/10/2025, Cuma
الأناضول
قيادي في حماس: لا نكبة فلسطينية بعد نكبة العام 1948
قيادي في حماس: لا نكبة فلسطينية بعد نكبة العام 1948

عزت الرشق معلقا على عودة آلاف الفلسطينيين من جنوب ووسط قطاع غزة إلى شماله

قال القيادي في حركة "حماس" عزت الرشق، الجمعة، إن اختيار الفلسطينيين العودة من وسط وجنوب قطاع غزة إلى شماله فورا ودون تأخير بحد ذاته "فعل مقاوم" دلالته واضحة بأنه لن يكون هناك نكبة جديدة بعد نكبة العام 1948.

وكان الرشق يعلق في بيان على عودة آلاف الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي (9:00 ت.غ) وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي.

وقال: "ليس مشهدا عاديا ذلك العبور الملحمي للشعب الفلسطيني بمختلف أجياله من جنوب قطاع غزة إلى شماله، وعدم قدرتهم على الانتظار ساعات ريثما تنتهي ترتيبات عبورهم بشكل أكثر أمنا".

وأضاف الرشق: "اختار أهل غزة العودة فورا ودون تأخير، وهذا السلوك الجمعي بحد ذاته فعل مقاوم دلالته واضحة كالشمس: لا نكبة بعد نكبة 1948".

ويطلق الفلسطينيون مصطلح "النكبة" على اليوم الذي أُعلن فيه قيام إسرائيل على معظم أراضيهم بتاريخ 15 مايو/ أيار 1948 بعد أن ارتكبت العصابات الصهيونية مجازر بحقهم وهجرتهم من ديارهم.

وأردف: "أمامنا كفلسطينيين طريق ومستقبل باتجاه واحد، وهو العودة، اليوم إلى مدننا التي هجرنا منها جيش الإبادة الصهيوني في قطاع غزة، وغدا إلى مدننا وقرانا التي هجّرتنا منها العصابات الصهيونية أول مرّة (التي احتُلت عام 1948).. هذا هو الطريق".

وتابع: "أنجز الشعب الفلسطيني اليوم العودة إلى مدن القطاع، كخطوة على طريق العودة الكبرى ليثبت أنه هو المقاومة بالأصل والتأسيس، وهو مبتدأ العمل المقاوم والأمين على الثوابت".

وقال الرشق، إن الشعب الفلسطيني "هو الذي أفرز المقاتلين الذين أنجبتهم أرحام الحرائر، واحتضنهم الشعب وثبت معهم وثبّتهم، وصبر وصابر على ما أصابه من لأواء الحرب، أفسح الشعب الميدان للمقاتلين عندما كان الكلام للسلاح فقط، ولما هدأ صوت السلاح تقدّم الشعب المقاوم ليقول الكلمة الأخيرة".

وأضاف: "إصرار أهل غزة على العودة السريعة إلى أشلاء بيوتهم هو تعبير صارخ على التمسك بالحق في العبور لما أراد الصهاينة منعه، والحق في المشي من أقصى القطاع إلى أقصاه، هو التمسك الفطري بالحق، والزحف الفطري إلى مسقط الرأس".ولفت الرشق، إلى أن "المشهدية الفلسطينية لم تعد لوحات تعلق على بقايا الجدران مثل جمل المحامل، إنما واقع معاش وتاريخ يُكتب وجدوى مستمرة ومستقبل بدأ صنعه على عين الله.

والجمعة، بدأ عشرات آلاف الفلسطينيين، بالعودة من وسط وجنوب قطاع غزة إلى شماله عقب الانسحاب الإسرائيلي التدريجي إلى مواقع التمركز الجديدة داخل القطاع، وذلك وفقا للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأفاد مراسل الأناضول بأن عشرات الآلاف من الفلسطينيين بدأوا بالعودة إلى مدينة غزة عبر شارعي "صلاح الدين" و"الرشيد"، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

ومنذ ساعات، بدأ الجيش الإسرائيلي انسحابه التدريجي داخل القطاع على أن يستكمل خلال 24 ساعة الانسحاب إلى المواقع الجديدة داخل القطاع والمحددة في الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق "القناة 12" العبرية الخاصة.

وفي وقت سابق، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن الانتقال من جنوب قطاع غزة إلى شماله سيتم عبر شارعي صلاح الدين والرشيد.

وفجر الجمعة، صادقت الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية.

وفجر الخميس، أعلن ترامب توصل إسرائيل وحركة "حماس" إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وذلك بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و211 قتيلا، و169 ألفا و961 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

#اتفاق وقف إطلاق النار
#حماس
#عزت الرشق
#غزة