
المستشار الألماني فريدرش ميرتس: - هذا الأسبوع شهدنا ما يمكننا تحقيقه عندما يعمل المجتمع الدولي معا - اتفاق غزة أصبح ممكنا بفضل التعاون الجاد بين رؤساء الدول والحكومات
أعرب المستشار الألماني فريدرش ميرتس عن أمل متجدد في إحلال سلام حقيقي ودائم في الشرق الأوسط، على خلفية توصل إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، وتبادل أسرى.
وأوضح ميرتس في كلمة أمام البرلمان الفيدرالي الألماني، الخميس، أن هذا الأمل تجدد منذ "إعلان النوايا" في قمة شرم الشيخ بمصر الاثنين الفائت.
وقال في هذا الصدد: "تجدد الأمل في سلام حقيقي ودائم بالمنطقة. شهدنا هذا الأسبوع ما يمكننا تحقيقه عندما يعمل المجتمع الدولي معا".
وأضاف: "أتقدم بالشكر لرؤساء الدول والحكومات الذين شاركوا في هذه المبادرة وضمنوا تنفيذها، وهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
وعقدت "قمة شرم الشيخ للسلام" الاثنين، برئاسة السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة، وذلك بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ الجمعة.
واعتبر المستشار الألماني أن اتفاق غزة "أصبح ممكنا بفضل التعاون الجاد بين رؤساء الدول والحكومات من أجل إنهاء هذه الحرب المروعة".
وارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة استمرت عامين، وخلفت 67 ألفا و938 قتيلا، و170 ألفا و169 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا، مع تقدير أممي لتكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.
وبدأت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري المرحلة الأولى من اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة وتبادل أسرى، وفقا لخطة تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إثر مفاوضات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل بمشاركة تركيا ومصر وقطر.
وفي 13 أكتوبر، أفرجت "حماس" عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء وعددهم عشرون، وسلمت حتى الأربعاء جثامين 10 من أصل 28 جثة، بينما ادعت تل أبيب أن إحدى الجثث المتسلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.
بالمقابل، أفرجت إسرائيل عن 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، إضافة إلى 1718 معتقلا من غزة خلال الحرب، و90 جثمانا لفلسطينيين.