
جراء غارات أمريكية إسرائيلية على مدى عامين، بحسب الجماعة اليمنية
كشفت جماعة الحوثي، الخميس، عن مقتل رئيس أركان قواتها محمد عبد الكريم الغماري، إثر غارات أمريكية إسرائيلية، استهدفت اليمن خلال "معركة إسناد" قطاع غزة على مدى عامين.
وقالت قوات الجماعة، في بيان، إن "اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، استُشهد في أثناء أداء واجبه مع بعض مرافقيه وولده الشهيد حسين (13 عاما)".
وأضافت أنهم "استشهدوا في مختلف الغارات التي شنها العدوان الإجرامي الأمريكي الصهيوني على بلدنا، خلال عامين من معركة" إسناد غزة.
ولم يذكر الحوثيون تفاصيل بشأن مقتل الغماري، الذي أُعلن خلال فترة هدوء من المواجهة مع إسرائيل، مع سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب وحركة "حماس"، منذ الجمعة الماضي.
وتابعت جماعة الحوثي، أن الغماري، "ارتقى خلال هذا العدوان، ولمدة عامين من الإسناد، عدد كبير من الشهداء؛ مدنيين وعسكريين من القوات البحرية والبرية والقوات الصاروخية ورئيس الوزراء ورفاقه الوزراء".
وأفادت بأنها نفذت 758 عملية (هجوما) ضد إسرائيل باستخدام 1835 ما بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية وطائرات مسيرة وزوارق حربية.
والخميس، أفادت وكالة أنباء "سبأ"، في نسختها التابعة لجماعة الحوثي، بـ"تعيين اللواء الركن يوسف حسن إسماعيل المداني، رئيسا لهيئة الأركان العامة".
في السياق ذاته، قال وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس: "أعلنت منظمة الحوثي الآن أن رئيس أركانها الذي تعرض للهجوم في الضربة الأولى القوية التي أحبطت معظم القيادة الحوثية في اليمن، قد توفي متأثرا بجراحه، لينضم بذلك إلى رفاقه المحبطين في محور الشر في أعماق الجحيم" وفق تعبيراته.
وفي 28 أغسطس/آب الماضي، نفذت إسرائيل هجوما جويا على صنعاء، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إنه استهدف "قادة بارزين في جماعة الحوثي" دون توضيح أسماء بعينها.
وبعدها بيوم، كشف الجيش الإسرائيلي عن محاولته اغتيال رئيس أركان جماعة الحوثي محمد الغماري، ووزير دفاعها محمد العاطفي، في هجومه على صنعاء.
وبعدها بساعات أدلى الغماري، بتصريح لوكالة (سبأ)، نافيا ضمنيا خبر اغتياله، وتوعد الإسرائيليين بأن عدوانهم على صنعاء "لن يمر دون عقاب".
وأضاف كاتس، في بيان، الخميس: "عملنا بجد ضد الحوثيين لإزالة تهديدات جسيمة، وسنفعل ذلك ضد أي تهديد في المستقبل أيضًا".
وردا على حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة، هاجمت "الحوثي" إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيرة، كما استهدف سفنا تابعة لتل أبيب أو متوجهة إليها، لا سيما في البحر الأحمر.
وقتلت إسرائيل، بدعم أمريكي، في غزة 67 ألفا و967 فلسطينيا، وجرحت و170 ألفا و179، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في مجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.