
وزارة الخارجية طلب أيضا من مدير مكتب البرنامج، ومديرة قسم العمليات فيه، بأنهما "غير مرغوب فيها وعليهما المغادرة خلال 72 ساعة"، دون ذكر أسباب
أبلغت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي بالبلاد لوران بوكيرا، ومديرة قسم العمليات فيه سمانثا كاتراج، بأنهما "غير مرغوب فيها وعليهما المغادرة خلال 72 ساعة".
وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، بأن وزارة الخارجية "استدعت الثلاثاء مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي بالسودان وأبلغته قرار الحكومة باعتباره شخص غير مرغوب فيه هو وسمانثا كاتراج مديرة قسم العمليات".
وأضافت أنه تم إبلاغ المسؤولين أيضا بأنه عليهما "مغادرة البلاد خلال 72 ساعة"، وفق الوكالة.
وأكدت حكومة السودان، بحسب الوكالة، "حرصها التام على التعاون مع كافة المنظمات الدولية العاملة في البلاد وفقا للنظم والقوانين المعروفة دوليا ومنها احترام سيادة الدول".
وأشارت إلى أن "هذا القرار لا يؤثر على استمرار التعاون القائم مع برنامج الغذاء العالمي في السودان".
ولم تذكر الوزارة أسباب القرار، كما لم يصدر تعليق فوري من برنامج الأغذية العالمي بهذا الخصوص.
غير أن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب)، شهدت في الأيام الماضية معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، التي أعلنت سيطرتها على أجزاء من المدينة، بينها مقر الجيش، الأحد.
ومساء الاثنين، أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، مغادرة القيادة العسكرية مدينة الفاشر لتجنيبها مزيدا من "التدمير والقتل الممنهج" على يد "الدعم السريع".
ودعت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان دنيس بروان، الثلاثاء، "قوات الدعم السريع" إلى السماح "بممر آمن يتيح للمدنيين مغادرة الفاشر، لأنهم معرضون للإصابة والقتل".
وفي وقت سابق الثلاثاء أيضا، دعت منظمة "أطباء بلا حدود"، في بيان، إلى إنقاذ حياة المدنيين في الفاشر، والسماح لهم بالخروج إلى مناطق أكثر أمنا.
وتأتي تلك التطور في إطار حرب يخوضها الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ 15 أبريل/ نيسان 2023 لم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهائها، وسط معاناة إنسانية متفاقمة.
وخلّفت الحرب نحو 20 ألف قتيل، وأكثر من 15 مليون نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية ومحلية، فيما قدّرت دراسة جامعية أمريكية القتلى بنحو 130 ألفا.






