
المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين: العديد من الدول قامت بتسليح إسرائيل وتمويلها وحمايتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال أفعال غير قانونية وإهمال متعمد..
قالت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي، إن دعم بعض الدول لسياسات إسرائيل المتعلقة بالاحتلال والاستيطان، تحول لاحقا إلى إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في كلمة، الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، خلال اجتماع اللجنة الاجتماعية والإنسانية والثقافية (اللجنة الثالثة) للأمم المتحدة، بمقر المنظمة الأممية في نيويورك.
وأضافت ألبانيزي أنها لم تتمكن من المشاركة حضوريا في الاجتماع الأممي، بسبب العقوبات التي فرضتها عليها الولايات المتحدة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قد أعلن في يوليو/ تموز الفائت، فرض عقوبات على ألبانيزي التي وثقت الإبادة الإسرائيلية للفلسطينيين بقطاع غزة في عدة تقارير، وطالبت بملاحقة الجهات والشخصيات الضالعة فيها.
وأشارت إلى وجود أكثر من 240 ألف فلسطيني بين قتيل ومصاب جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، فيما لا يزال الآلاف منهم في عداد المفقودين إما تحت أنقاض المنازل أو داخل السجون الإسرائيلية.
وبدأت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة استمرت عامين، أسفرت عن مقتل 68 ألفا و531 شهيدا وإصابة 170 ألفا و402 آخرين، وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، توصلت إليها حركة حماس وإسرائيل بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في غزة، كثّفت إسرائيل الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، واعتداء المستوطنين على الفلسطينيين هناك، وفقًا لألبانيزي.
ومضت قائلة: هذه الأحداث المروعة ليست انحرافا، بل هي ذروة عقود من الفشل الأخلاقي والسياسي في نظام عالمي استعماري يُدار من خلال منظومة تواطؤ عالمي.
إلى ذلك، لفتت المقررة الأممية إلى أن العديد من الدول قامت بتسليح إسرائيل وتمويلها وحمايتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال أفعال غير قانونية وإهمال متعمد.
وأشارت إلى أن "هذه الممارسات أدت لتحوّل الاستيطان الاستعماري إلى إبادة جماعية، وهو أعظم جريمة ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني".
وعلى مدى عامين من حرب الإبادة في غزة، أسفر تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة عن مقتل 1062 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل.






