جراء إطلاق نار ادعى أن "مسلحين" نفذوه الثلاثاء على حفارة عسكرية تعمل في حي الجنينة برفح
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل جندي خلال "معركة" أمس الثلاثاء، في رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال الجيش في بيان: "الرقيب احتياط إيفي فيلدباوم، (37 عامًا) الجندي في فرقة غزة، قتل في معركة جنوب القطاع".
من جهته، قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري: "وفقًا لتحقيق أولي أجراه الجيش، أطلق مسلحون النار على حفارة عسكرية تعمل في حي الجنينة برفح، ما أسفر عن مقتل فيلدباوم".
وأضاف: "بعد ذلك بوقت قصير، أطلقت العناصر قذائف آر بي جي باتجاه القوات، ما أصاب مركبة مدرعة، دون وقوع إصابات إضافية".
وتابع: "تقع المنطقة على الجانب الشرقي من الخط الأصفر، وهي منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار".
و"الخط الأصفر" هو خط الانسحاب الأول المنصوص عليه بالمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل حركة "حماس"، التي دخلت حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ويفصل "الخط الأصفر" بين المناطق التي لا يزال يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي في الجهة الشرقية منه، وبين تلك التي يُسمح للفلسطينيين بالتحرك داخلها في الجهة الغربية منه.
وبحسب معطيات الجيش الإسرائيلي قتل 921 عسكريا إسرائيليا منذ بداية الإبادة في غزة بينهم 471 بالمعارك البرية في القطاع.
ومساء الثلاثاء، ادعت هيئة البث العبرية الرسمية أن "مسلحين (لم تحدد هوياتهم) أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات ونيران قناصة" على جنود إسرائيليين في مدينة رفح جنوبي.
ولاحقا، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب بيان صادر عن مكتبه، الجيش بشن "هجمات قوية بشكل فوري على قطاع غزة".
ونفت "حماس"، في بيان، علاقتها بإطلاق النار في رفح، وأكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، وأن القصف الإسرائيلي انتهاك صارخ للاتفاق، و"يؤكد الإصرار على انتهاك بنود الاتفاق ومحاولة إفشاله".
وفي 10 أكتوبر الجاري، توصلت "حماس "وإسرائيل لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الرئيس الامريكي دونالد ترامب ضمن خطة وضعها تتضمن عدة مراحل.
ومنذ ذلك التاريخ وحتى الثلاثاء قبل غارات المساء وفجر الأربعاء، ارتكبت إسرائيل 125 خرقا للاتفاق، أسفرت عن مقتل 94 فلسطينيا وإصابة 344 آخرين واعتقال 21، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
فيما خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي، منذ 8 أكتوبر 2023، 68 ألفا و531 قتيلا فلسطينيا، و170 ألفا و402 مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
