مظاهرات بمدن سودانية تنديدا بـ"جرائم الدعم السريع" في الفاشر وبارا

22:114/11/2025, الثلاثاء
تحديث: 4/11/2025, الثلاثاء
الأناضول
مظاهرات بمدن سودانية تنديدا بـ"جرائم الدعم السريع" في الفاشر وبارا
مظاهرات بمدن سودانية تنديدا بـ"جرائم الدعم السريع" في الفاشر وبارا

شهدتها بورتسودان (شرق) وكوستي وتندلتي (جنوب)، بحسب مراسل الأناضول وإعلام رسمي

شارك آلاف السودانيين، الثلاثاء، في مظاهرات بثلاث مدن تنديدا بـ"جرائم قوات الدعم السريع" بحق المدنيين في مدينتي الفاشر وبارا.

وخرجت هذه المظاهرات في مدن بورتسودان على البحر الأحمر (شرق)، وكوستي وتندلتي (جنوب)، بحسب مراسل الأناضول وإعلام رسمي.

وفي الأيام الأخيرة، استولت "قوات الدعم السريع" على الفاشر مركز ولاية شمال دافور (غرب)، وبارا بولاية شمال كردفان (جنوب).

وتتهم منظمات محلية ودولية هذه القوات بارتكاب مجازر بحق مدنيين في المدينتين، بينما تنفي عادة استهداف المدنيين.

وبدعوة من اتحادات طلابية وتنظيمات مدنية، رفع المتظاهرون في بورتسودان شعارات "كلنا الفاشر" و"أنقذوا الفاشر" و"فاشر وبارا عائدتان" و"جيش واحد شعب واحد" و"الدعم السريع تقتل المدنيين".

وفي مدينة تندلتي بولاية النيل الأبيض، خرجت مسيرة شاركت فيها فئات مجتمعية ومدنية وإدارات أهلية، تنديدا بالانتهاكات في الفاشر، بحسب وكالة الأنباء السودانية.

وندد المدير التنفيذي لمحافظة تندلتي عبد الباسط جعفر إبراهيم، خلال مخاطبته المسيرة، بـ"الاعتداء الغاشم من المليشيا المتمردة (يقصد "الدعم السريع") على مواطني الفاشر".

وأعلن "تسخير كافة الإمكانيات لدعم وإسناد القوات المسلحة"، ودعا المواطنين إلى "الالتفاف حول قواتهم المسلحة حتى تتمكن من استرداد كل شبر من الوطن".

وفي مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض أيضا، خرجت مسيرة طلابية للإعراب عن التضامن مع الجيش ومواطني الفاشر، بحسب الوكالة الرسمية.

وذكرت أن آلاف الطلاب شاركوا في مسيرة نظمها الاتحاد العام للطلاب في الولاية، بالتعاون مع جامعة الإمام المهدي، تضامنا مع سكان الفاشر "الذين تعرضوا للقتل والاغتصاب والتشريد من قبل قوات الدعم السريع".

وأكد المدير التنفيذي لمحافظة كوستي هشام الشيخ، أثناء مخاطبته الحشد الطلابي، أن المسيرة "تأتي تعبيرا عن وقوف الطلاب مع القوات المسلحة في معركة الكرامة".

وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أقر قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي" بارتكاب قواته ما اعتبرها مجرد "تجاوزات" في الفاشر، مدعيا فتح تحقيق فيها.

واندلعت الحرب بين الجيش و"قوات الدعم السريع" في أبريل/ نيسان 2023 بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب في مجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفي مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.

وتحتل "الدعم السريع" كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.

ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، غير أن معظم السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.

#الدعم السريع
#السودان
#مظاهرات