
منذ بداية العام الجاري طرحت إسرائيل عطاءات لبناء 5667 وحدة استيطانية في المستوطنات، وفق حركة "السلام الآن"..
طرحت وزارة الإسكان الإسرائيلية مناقصتين لبناء 356 وحدة استيطانية بالضفة الغربية المحتلة، وفق ما كشفته حركة "السلام الآن" اليسارية الأربعاء.
وقالت الحركة الإسرائيلية في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه: "نشرت وزارة الإسكان أمس (الثلاثاء) مناقصتين لبناء حيّ سكني جديد في مستوطنة جيفاع بنيامين (آدم)، جنوب شرق رام الله".
وأضافت: "المناقصة الأولى لبناء 342 وحدة سكنية موزعة على خمسة مجمعات سكنية، والثانية لبناء 14 منزلًا عائليًا مخصصًا لجنود الاحتياط".
وذكرت الحركة التي ترصد الاستيطان في الضفة الغربية أنه "يوم الأحد (2 نوفمبر الجاري)، نُشرت مناقصة إضافية لتخطيط وبناء مجمع سكني في مستوطنة جيفاع هحداشا، جنوب رام الله".
ولفتت إلى أنه "في أغسطس/آب الماضي طُرحت مناقصة لبناء 4030 وحدة سكنية في (مستوطنة) معاليه أدوميم (شرق القدس) وأريئيل (شمال الضفة)".
وقالت: "منذ بداية العام 2025، نُشرت عطاءات لبناء 5 آلاف و667 وحدة سكنية في المستوطنات، وهو رقم قياسي غير مسبوق، ويزيد بنحو 50 في المئة عن عام الذروة السابق، 2018، حين نُشرت عطاءات لـ 3 آلاف و808 وحدات".
وأضافت الحركة: "إذا نُفذت هذه العطاءات المنشورة هذا العام، فستُضيف هذه المنازل ما يقرب من 25 ألف مستوطن إلى الضفة الغربية".
وعلقت "السلام الآن" على هذه التطور قائلة: "تستغل حكومة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو كل لحظة في السلطة لتدمير فرص إسرائيل في مستقبل من السلام والازدهار".
وأضافت: "إن بناء آلاف المنازل الإضافية في المستوطنات وإضافة عشرات الآلاف من المستوطنين في الضفة الغربية لا يؤدي إلا إلى تعميق الحفرة التي يجب على إسرائيل الخروج منها".
وتابعت: "السبيل الوحيد لإنهاء سفك الدماء المستمر هو من خلال حل وسط يقضي بدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام".وأشارت إلى أنه "ربما يكون الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) قد أعلن أنه لن يكون هناك ضم (الضفة الغربية إلى سيادة إسرائيل)، لكن الحكومة الإسرائيلية تبذل كل ما في وسعها لتحقيق الضم على أرض الواقع وتحويل إسرائيل إلى دولة فصل عنصري".
وفي 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قال ترامب للصحفيين إن عليهم "ألا يقلقوا بشأن الضفة الغربية"، وإن "إسرائيل لن تفعل شيئا فيها".
وجاءت تصريحات ترامب غداة تصويت الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بقراءة تمهيدية على مشروعي قانونين لضم الضفة الغربية المحتلة، ومستوطنة معاليه أدوميم التي من شأن ضمها عزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني من الناحية الشرقية، وتقسيم الضفة الغربية إلى قسمين.
وبحسب معطيات حركة "السلام الآن" فإن أكثر من 700 ألف مستوطن يستوطنون في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ويقوض إمكانية تنفيذ حل الدولتين، وتدعو منذ عقود إلى وقفه ولكن دون جدوى.






