برنامج قرعة "غرين كارد" يمنح سنوياً ما يصل إلى 55 ألف تصريح إقامة دائمة لمتقدّمين من دول ذات معدلات هجرة منخفضة إلى الولايات المتحدة، وفق وزارة الخارجية الأميركية.
أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب قرّرت تعليق العمل ببرنامج قرعة الهجرة العشوائية، المعروف باسم “غرين كارد”، في إطار تشديد السياسات المتعلّقة بالهجرة والأمن. وأوضحت أنّ القرار جاء على خلفية الاشتباه باستخدام البرنامج من قبل منفّذ حادثة إطلاق نار دامية داخل جامعة “براون” في ولاية رود آيلاند.
ويأتي هذا الإجراء بعد أيام قليلة من خطوة أخرى اتّخذتها إدارة ترامب تمثّلت في تجميد جميع القرارات الخاصة بطلبات اللجوء، إلى جانب حزمة من التدابير الهادفة إلى تضييق مسارات الهجرة إلى الولايات المتحدة.
وبحسب السلطات الأميركية، فإن المشتبه به هو كلاوديو نيفيش فالينتي، وهو مواطن برتغالي يبلغ 48 عاماً، اقتحم في 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري أحد مباني جامعة “براون” وفتح النار على طلاب كانوا يؤدّون امتحاناتهم، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين. كما وُجّهت إليه اتهامات بقتل أستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بعد يومين من الحادثة.
وفي منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ذكرت نويم أنّ فالينتي دخل الولايات المتحدة عام 2017 عبر برنامج تأشيرة هجرة التنوّع “دي في 1”، وحصل لاحقاً على الإقامة الدائمة. وأضافت أنّها، بناءً على توجيهات مباشرة من الرئيس ترامب، طلبت من دائرة خدمات الهجرة والجنسية الأميركية وقف البرنامج، معتبرةً أنّه “يشكّل خطراً على سلامة الأميركيين”.
وأكّدت الوزيرة أنّه "لم يكن يجب السماح لهذا الشخص بدخول البلاد من الأساس"، مشيرةً إلى أنّ الشرطة عثرت عليه لاحقاً جثّة بعدما انتحر، عقب عملية مطاردة استمرّت عدة أيام.
ويُشار إلى أنّ برنامج قرعة "غرين كارد" يمنح سنوياً ما يصل إلى 55 ألف تصريح إقامة دائمة لمتقدّمين من دول ذات معدلات هجرة منخفضة إلى الولايات المتحدة، وفق وزارة الخارجية الأميركية. ويشترط البرنامج على المتقدّمين استيفاء معايير تعليمية أو مهنية محدّدة، إضافة إلى الخضوع لإجراءات تدقيق ومقابلات أمنية.
