كان عاكف كاباكلي من بين المواطنين الذي انطلقوا إلى المجمّع الرئاسيّ بأنقرة او القصر الرئاسيّ، وذلك ليمنعوا الانقلابيّين من الوصول إلى هناك. توجّه كاباكلي إلى منطقة بيش تبه بعدما كان قد أنهى ختمة من القرآن ذات اللية، وبينما كان يواجه بصمود الدبابات بنقطة قريبة منها وحيدًا نال الشهادة إثر قنبلة ألقاها الانقلابيّون نحو مبنى القيادة العامة للجندرما.
بعد أن قرأت جزئي الأخير
كان عاكف كاباكلي من ضمن المرشحين سنة 1999 في الانتخابات المحليّة عن حزب الوطن الأم في تلك المرحلة من تاريخ تركيا. واستشهد كاباكلي عن عمر 63 عامًا وهو أب لـ 7 أولاد. كان قد علم الشهيد كاباكلي بخبر محاولة الانقلاب الفاشلة عن طريق أحد أبنائه، فقال له "دعني الآن أكمل جزئي الأخير من الختمة، ثم أنظر إلى الأخبار"، بعد ذلك وعلى إثر نداء أردوغان الشعب للنزول إلى الشوارع، توجّه كاباكلي نحو الشارع والميادين قائلًا لابنه دعنا نملأ وقود السيارة فلربما نضطر لقطع مسافات طويلة.
عند الساعة 00:01 ليلًا وبينما كان كاباكلي متواجدًا أمام مبنى القيادة العامة للجندرما سقطت قنبلة أدّت لقطع طرفع الأيسر، وكان ابنه فاروق الذي خرج معه بجانبه حيث أُصيب هو أيضًا، إثر ذلك تمّ نقله إلى المستشفى وخلال ذلك كان يتحدّث بكلّ قوة ومتانة حيث كان يردّد: انا أسامح الجميع.. ثم ما لبس أن نطق الشهادة، واستشهد بعد ذلك في غرفة العمليّات.
röp: Bir değil bin Akif var
ابنه مناضل وهو شهيد
أصيب ابن الشهيد عاكف الشاب عمر فاروق كاباكلي بأربع مناطق في جسده حتى إن الأطباء لم يتمكنوا من إخراج بعض الشظايا من جسده، وحضر عمر جنازة والده ومراسم الدفن وهو على كرسيّ متحرّك بسبب إصابته البالغة التي خرج منها بصعوبة. وخلال حديث عمر عن أحداث ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة 15 تموز أفاد أنّه ووالده خرجا متوجّهين إلى مبنى المجمذع الرئاسيّ بأنقرة لمواجهة الانقلابيّين، خلال ذلك قال والده لأحد العساكر الذي كانوا على ظهر الدبابة: "هل الجنديّ هو الذي يطلق النار عليّ أنا المواطن؟ ماذا فعل هذا الوطن لكم؟" وأشياء من هذا القبيل. وتابع عمر يصف ما عايشه تلك اليلة "قال لي أبي قبل استشهاده وهو في طريقه للمشفى: يا بنيّ لا تقف بجانب هؤلاء، وأبلغ سلامي للجميع، وقل لهم أن يسامحونني". ويقول عمر أنّ والده الشهيد عاكف كاباكلي ظلّ قويًّا حتى وصل المستشفى ودخل غرفة العمليّات، وظل يردّد على لسانه كلمة الشهادة. أنا كنت مصابًا أيضًا ولكنّني لم أكن أكترث بنفسي، وصلنا للمستشفى وأخذوني كما أخذوا والدي لغرفة العمليات، وبعدما خرجت علمت بخبر استشهاده.
تمّ دفن الشهيد عاكف كاباكلي يوم 17 تموز في مسقط رأسه جوروم عن عمر يناهز 63 عامًا.
تمّ إطلاق اسم الشهيد عاكف كاباكلي على ثانوية الأناضول الصناعية في منطقة سونغورلو بجوروم.
15 Temmuz Şehitleri - Ankara
133-Cumhurbaşkanlığı Külliyesi bombalandı