أكن سيرتجليك ذو الـ 41 عامًا من عمره كان قد خرج وحيدًا ليلة 15 تموز أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة إلى جسر البوسفور (سابقًا وجسر شهداء 15 تموز حاليًّا) لمواجهة الانقلابيّين هناك، وكان جثمانه ضمن الجثامين التي لا صاحب لها والتي تمّ إرسالها إلى هيئة الطب الشرعي بمنطقة يني بوسنة. حيث وصل سيرتجليك إلى جسر البوسفور ليلة 15 تموز دون أن يكون معه محفظته الشخصية أو هويته.
كان قد علم بمحاولة الانقلابية ليلة 15 تموز عندما أخبرته أمّه بما يحدث عن طريق الهاتف، فتح التلفاز على الفور وسمع نداء الرئيس أردغان بالنزول إلى الشوراع. طلب سيترجليك من زوجته أن تحضر له العلم التركيّ، فأخذه وعلّقه على نافذة منزله وانطلق وحيدًا نحو جسر البوسفور الذي يبعد عن بيته مسافة 15 دقيقة، ولم يأخذ معه سوى هاتفه المحمول.
"لن أرجع ما لم يقل رئيسنا ارجعوا"
أفادت زوجته السيدة سما سيرتجليك أنّ آخر مكالمة وحديث دار بينها وبين زوجها كان عند صلاة الفجر تلك الليلة، مشيرةً أن زوجها قال لها: "لن أرجع حتى يقول الرئيس ارجعوا إلى بيوتكم".
سما سيرتجليك كانت وحيدة في منطقة يني بوسنة تنتظر أيّ خبر عن زوجها حيث لم تكن تعرف بعد نبأ استشهاده، وعندما وصلت جثته من غير هوية أو أحد إلى هيئة الطب الشرعي بمنطقة يني بوسنة قالت زوجته: "اللهم إني راضية فارض أنت عنه".
الشهيد أكن سيرتجليك يبلغ من العمر 41 عامًا وأب لولدين يعمل بمهنة قيادة سيارة الأجرة منذ عام 2014، بينما مهنته الأصلية هي الفن بإعداد الطعام حسب قائمة الوجبات، وكان أحبّ شيء إليه هو إعداد الطعام لزوجته وأطفاله.
تمّ إطلاق اسم الشهيد أكن أوزتورك على ثانوية أئمة وخطباء بالقسم الآسيوي من إسطنبول.