كان يُعيل عائلته من خلال عمله بالبناء خرج ليلة 15 تموز عند محاولة الانقلاب الفاشلة توجّه إلى الميدان ليلقن الانقلابيّين درسًا في الديمقراطية تزامنًا مع دعوة الرئيس أردوغان شعبه بالنزول إلى الميادين. "نحن لو لا نخرج هذا اليلة فسيضيع الشرف من أيدينا"، سقط شهيدًا عند جسر البوسفور برصاصة خائنة من قبل الانقلابيّين.
أسكري جوبان من ولاية ديار بكر كان قد علم بخبر محاولة الانقلاب الخائنة مساءً بينما كان مع أولاده. وسمع دعوة الرئيس أردوغان وهو يدعو الناس بالتوجّه إلى الشوارع لمقاومة الانقلابيّين، وقال "لو لا نخرج هذه الليلة فسيضيع الشرف من أيدينا" وخرج بصحبة ابنه إلى كيسيكلي. وعندما علم جوبان أنّ الوضع قد تأزّم عند جسر البوسفور توجّه على الفور إلى هناك لمقاومة الانقلابيّين، بعدما ترك ابنه في كيسيكلي.
جوبان كان يقاوم بكل شجاعة وبطولة طيلة اليلة على جسر البوسفور، وعند الساعة 05:20 صباحًا أُصيب في رأسه من طرف أحد القناصين، حاولت عائلته الاتصال به طيلة الليل، ليجدوه مؤخّرًا بمساعدة أحد المواطنين حيث كان بجانبه عندما أُصيب.
وشرح ابنه فريد جوبان الحادثة تلك اليلة قائلًا: "تركني أبي لكي أكون بجانب أمي وأختي حتى لا يبقيان وحيدتان في البيت. في البداية ذهب مع أخي إلى كيسيكلي، وتركه هناك ثم ذهب بمفرده غلى جسر البوسفور. أبي وأخي كانا يتواصلان عبر الهاتف، وعند الساعة 05:20 استشهد بمكانه بعدما تلقّى رصاصة في رأسه من أحد القناصين. تلقينا النبا من اتصال غريب أخبرنا بإصابة والدي ونقله إلى المسشتفى. وعندما ذهبنا للمستشفى تلقينا خبر استشهاده.
أسكري جوبان عمره 53 عامًا ولديه 7 أولاد تمّ دفنه في مسقط رأسه إرغاني بديار بكر.
تمّ إطلاق اسم الشهيد أسكري جوبان على مدرسة ابتدائية ومتوسطة كانت تحمل اسم كنعان إفرن الذي قام بانقلاب سبتمبر/أيول، في منطقة إرغاني في ديار بكر.