انطلق حسين قيصا من بيته في منطقة أسنلر نحو المطار ليلة محاولة الانقلاب، لكن واجه دبابات الانقلابيين عندما وصل إلى الطريق السريع. وبينما كان يحاول الشاب البالغ من العمر 29 ربيعا إيقاف الجنود الخونة، سحقوه بالدبابات.
خرج قيصا عشية 15 يوليو/تموز برفقة شقيقه الأكبر من ورشة الخراطة التي كان يعمل بها في منطقة بيرم باشا في إسطنبول. وعندما وصل إلى البيت شاهد في التلفاز أخبار محاولة الانقلاب، فانطلق إلى مديرية أمن أسنلر. ثم أراد الانتقال إلى المطار، وعندما خرج إلى الطريق السريع وجد نفسه وجها لوجه مع دبابات الانقلابيين.
وعندما لم تتمكن عائلته من الحصول على معلومات عن مكانه، خرج شقيقه الأكبر بكر وجال بالمستشفيات بحثا عنه. ولما وصلت العائلة إلى مستشفى باغجيلر الحكومي بعد صلاة الفجر سألوا العاملين بها عن حسين، وعندما علموا أن هناك جثة مجهولة الهوية نزلوا إلى المشرحة ليجدوا جثمان حسين.
"غطوا جسدي بالعلم التركي"
كان الشهيد حسين قيصا قد أعطى زوجته العلم التركي قبل استشهاده بفترة قصيرة، وطلب منها تغطية جسده به عند وفاته. كان لدى الشهيد طفلة واحدة بعمر عامين اسمها نسا تشاركت مع والدها في القدر نفسه؛ إذ كان الشهيد قد فقد والدته عندما كان عمره عامان.
وري جثمان الشهيد حسين قيصا الثرى في مسقط رأسه بمدينة توكات، وأطلق اسمه على مدرسة متوسطة في منطقة زيلا بالمدينة.
Tanklara imanıyla direndi