كان رسول قبطانجي يبيع الرقاق، وقد استشهد عشية 15 يوليو/تموز بأربعة رصاصات أطلقها عليه الخونة أمام مقر رئاسة الأركان. كان قبطانجي يستعد للتقدم لخطبة الفتاة التي كان يحبها في اليوم التالي لاستشهاده.
استيقظ الشهيد قبطانجي من نومه على صوت مقاتلات إف-16 التي كانت تحلق على ارتفاعات منخفضة ليلة محاولة الانقلاب، فعلم بما يحدث وخرج تلبية لدعوة الرئيس أردوغان، مثله في ذلك مثل بقية الوطنيين من الشعب التركي. اتصل هاتفيا بشقيقه محمد بينما كان في الطريق، فقال له شقيقه "عد إلى البيت يا أخي، الشوارع مليئة بالمخاطر"، فكان جوابه "لا تقلق، أخوك سيعود، لكن سامحني". ثم اتصل الشهيد بوالده وطلب منه أيضًا أن يسامحه.
"لن نسمح بحدوث انقلاب ونحن على قيد الحياة!"
انطلق قبطانجي نحو مقر رئاسة الأركان بعدما كتب منشورا على صفحته على فيس بوك قال فيه "لن نسمح بحدوث انقلاب ونحن على قيد الحياة! انزلوا إلى الشوارع، علينا ألا نسلم وطننا إلى هؤلاء الخونة". دخل قبطانجي إلى مبنى رئاسة الأركان رفقة أصدقائه، لكنه سقط شهيدا بعدما أطلق الخونة عليه النار لتستقر رصاصتان في ذراعه وواحدة في صدره وأخرى في رأسه.
عثرت عائلة قبطانجي، الذي كان يبيع الرقاق، على جثمانه بعد يومين في مشرحة مستشفى نمونه في أنقرة. فأقيمت مراسم له، ودفن الجثمان في قرية يورتبيلي التابعة لمنطقة هايمانا.
كان قبطانجي قد أعد الورود والشيكولاتة والخاتم للذهاب في اليوم التالي لخطبة الفتاة التي كان يحبها، وكان ينتظر بحماس كبير تلك اللحظة. وقال لأحد أصدقائه عشية محاولة الانقلاب "يبدو أنني لن أجتمع بمن أحب".
röp: 16 Temmuz’da kız istemeye gidecekti, şehit oldu