اشتبك الشرطي الشهيد كوكسال كاشالتي مع الانقلابيين حتى الصباح في كلية رئاسة الجمهورية التي كان معينا بها إثر انفجار قنبلة.
كان كاشالتي في مقر عمله عشية محاولة الانقلاب؛ إذ اشتبك مع الانقلابيين طيلة الليل، وتحدث إلى عائلته للمرة الأخيرة عند الساعة 06:15، قبل أن يستشهد في الهجوم الثاني بالقنابل الذي شن على مقر الكلية.
دفن جثمان الشهيد كاشالتي (37) في مقبرة كارشياكا في أنقرة يوم 17 يوليو بعد أداء صلاة الجنازة عليه في جامع كوجاتبه.
كان كاشالتي متزوجا ولديه طفل واحد، وكان قد عمل في مدينة تونجالي قبل أن يعين في مديرية أمن أنقرة.
"كان زوجي لا يستحق إلا الشهادة"
روت زوجة الشهيد شريفة ما حدث تلك الليلة لصحيفة يني شفق بقولها "كان زوجي شرطيا، وكان ذلك اليوم في عمله. وعندما بدأت الأحداث لم يرجع إلى البيت، فاتصل بي وقال "أغلقي الباب بالمفتاح، ولا تفتحيه لأحد قبل مجيئي". أرسل إلي رسائل حتى الصبح يطمئنني على نفسه. أرسل رسالته الأخيرة في حدود الساعة 05:00 قائلا "أنا بخير، هيا نامي". لقد استشهد في الهجوم الثاني بالقنابل على مبنى الكلية. اتصلت به، لكن دون فائدة، ولم يرد على رسائلي. وفي الصبح رن جرس الباب فهرعنا جميعا، لكن زوجي لم يأت، بل جاء خبر استشهاده. كان محبا لوطنه وأمته. كان لا يستحق مرتبة سوى الشهادة. كتب اسمه في صفحات التاريخ، استشهد وهو يذود عن وطنه".
أطلق اسم الشهيد كوكسال كاشالتي على مدرسة ابتدائية في منطقة كتشي أورن في أنقرة.