كان كوكسال كارميل (50) موظفا مدنيا يعمل في قيادة الجيش الأول، استشهد برصاص الخونة بينما كان يحمل المصابين الذين استهدفهم الانقلابيون على جسر البوسفور ليلة 15 يوليو/تموز.
كان كارميل يسترخي في بيته يوم محاولة الانقلاب، وعندما علم من الأخبار أن الانقلابيين أغلقوا جسر البوسفور واستهدفوا المدنيين خرج من بيته مسرعا قاصدا نقل المصابين، لكن رصاص الخيانة استهدفه على جسر البوسفور. وتقول كلثوم زوجة الشهيد الذي كان أبا لخمسة أبناء "قالي لي "لن أفوت هذا المقام، علي الذهاب من أجل وطني"، وغادر البيت".
كان كارميل يخبر زوجته بالتطورات أولا بأول عبر الهاتف، وفي آخر اتصال أبلغها بأنه محاط بعدد كبير من المصابين، وأن الجنود يطلقون النار من داخل الدبابات. وعند الساعة الخامسة فجرا وصل نبأ إصابته، لكنه استشهد بعدها بعدما لم تسعفه عملية جراحية.
دفن جثمان الشهيد كوكسال كارميل في مقبر كوجاتبه في منطقة عمرانيه بعد أداء صلاة الجنازة عليه في جامعة ميفلي باهتشه.