حل مدت إكيزجالي ضيفا على بيت والد زوجته في أنقرة بعدما حصل على إجازته السنوية، إلا أنه استشهد عندما أطلق الانقلابيون النار خلال اشتباك معهم لحماية الديمقراطية بعدما خرج من البيت رفقة والد زوجته ليلة 15 يوليو/تموز. ترك إكيزجالي خلفه طفلين، ولم تعثر عائلته على جثمانه إلا بعد يومين من استشهاده.
ما إن علم إكيزجالي بمحاولة الانقلاب أراد الخروج من البيت، فمنعته عائلته، إلا أنه لم يستطع أن يحبس عشق وطنه وشعبه داخل البيت. خرج من البيت برفقة والد زوجته الذي يعمل كسائق شاحنة في بلدية سنجان بعدما استدعي إلى مكان عمله. ولفظ أنفاسه الأخيرة وهو في طريقه نحو كلية رئاسة الجمهورية في أنقرة.
نقل إكيزجالي سريعا إلى المستشفى دون أن يكون أحد بجواره في سيارة الإسعاف بسبب الأحداث، ولم تعثر عليه عائلته لأيام، وما صعّب مهمة العثور عليه أكثر هو تركه لبطاقة هويته وهاتفه في الشاحنة التي استشهد داخلها.
علمت عائلته أن جثمان الشهيد جرى تشريحه بعدما نقل إلى مشرحة البلدية مع الشهداء مجهولي الهوية، فذهبت لاستلامه. دفن الشهيد إكيزجالي في مسقط رأسه بقرية تبه آلاغوز التابعة لمنطقة قيزل إرماق في مدينة تشانقيري يوم 18 يوليو.
انتقلت زوجته إسراء إكيزجالي مع طفليها البالغين 10 و6 أعوام للإقامة في تشانقيري بعد وفاة زوجها.
أطلق اسم الشهيد على مدرسة قيزل إرماق الثانوية متعددة البرامج، ليصبح اسمها مدرسة قيزل إرماق الشهيد مدت إكيزجالي الثانوية متعددة البرامج.