كان الرقيب خالد ياشار مينا من بين الجنود الذين كانوا تحت إمرة العقيد سعيد أرتورك الذي استشهد في ثكنة توبكوله ليلة محاولة الانقلاب، ليسقط هو الآخر شهيدا خلال اشتباك مع الانقلابيين في ثكنة قيادة لواء المشاة الميكانيكي السادس والستين، وكان يقول "لو انهمرت دمائي ألف مرة لكنت رغبت كذلك في أن أكون شهيدا".
خرج الشهيد مينا رفقة العقيد أركان حرب مشاة أرتورك الذي كان أقدم عسكري ليلة محاولة الانقلاب. وقد شكل فريقان من أربعة جنود في كل فريق تحت قيادة القائدين لمواجهة محاولة الانقلاب الخائنة. هكذا خططا لمنع خروج الدبابات والأسلحة والجنود وإيقاف أي تحركات داخل اللواء. تقدم الفريقان نحو مقر القيادة بهدف إلقاء القبض على الخونة من نقاط مختلفة وتسليمهم إلى الوحدات الأمنية. غير أن مينا أصيب في اشتباك مع عناصر منظمة غولن الإرهابية، ليستشهد في المستشفى الذي نقل إليه يوم 18 يوليو.
نقلت عائلته جثمانه إلى بيت والده بمدينة أضنة، ومنه إلى جامع صابانجي المركزي بعدما طلب من أقاربه أن يسامحوه. دفن الشهيد ميننا في مقبر أسري في أضنة يوم 19 يوليو.
"لو انهمرت دمائي ألف مرة لكنت رغبت كذلك في أن أكون شهيدا"
ينحدر الشهيد مينا في مدينة يوزغات، وكان قد أكمل تعليمه الابتدائي والإعدادي في أضنة. وبعد أن أكمل دراسته الجامعية بقسم المحاسبة في جامعة سلجوق، شمر عن ساعديه ليلتحق بجهاز الشرطة الذي كان يريد أن يعمل به. التحق مينا باختبار الشرطة 3 مرات، وبعد ذلك بدأ حياته العملية برتبة رقيب مشاة خبير. وعند وقوع محاولة الانقلاب كان قد بدأ عمله في إسطنبول قبل 3 أعوام ونصف العام. كان مينا محبا لبيته وعائلته ووطنه، وكان يقول "لو انهمرت دمائي ألف مرة لكنت رغبت كذلك في أن أكون شهيدا".
أطلق اسم الشهيد خالد ياشار مينا على مدرسة متوسطة في منطقة سيهان في أضنة.

