خرج محمد غولشن من بيته قاصدا منطقة بيش تبه بالعاصمة أنقرة استجابة لنداء الرئيس أردوغان، ليستشهد مع شقيقه وابن عمه بينما كانوا في طريقهم لمقاومة محاولة الانقلاب. وكانت آخر عبارة تلفظ بها قبل خروجه من بيته "نحن ذاهبون لتلقين هؤلاء الخونة درسا في الديمقراطية".
كان الشهيد غولشن في عمر الحادية والستين، وكان أبا لطفلين. فقد زوجته قبل 3 سنوات، وتزوج مرة ثانية. تعمل ابنته في تخطيط المدن، فيما يعمل ابنه في مجال السياحة، ولديه حفيد واحد بعمر 6 سنوات.
"إحدى يدينا على الدبابة والأخرى على العلم"
ذهب غولشن مع شقيقه وابن عمه إلى كلية رئاسة الجمهورية في أنقرة تلبية لنداء الرئيس أردوغان، وكان الشهيد متحمسا ولم تكن لديه نية للعودة إلى البيت. وتروي ابنة الشهيد بوكيت غولشن أنهم اتصلوا بعمها الذي كان مع والدها، فقال لها "إحدى يدينا على الدبابة والأخرى على العلم، إن لم نخرج اليوم فمتى؟"
عائلة واحدة تقدم 3 شهداء
أضافت بوكيت أن والدها كان مفعما بالحياة محبا لوطنه، مشيرة إلى أنه قال قبل اسشتهاده "ينبغي أن تكون ميتة الإنسان شريفة، ويجب أن يفتخر به من خلفه". لقد مات غولشن شهيدا كما أراد رفقة شقيقه وابن عمه في هجوم بالقنابل على كلية رئاسة الوزراء.
دفن الشهيد محمد غولشن مع شقيقه هاكان (42 عامًا) وابن عمهما وزوج شقيقتهما لطفي (63 عامًا) في يوم 17 يوليو في مقبرة قيزيلجاهامام.
أطلق اسم الشهيد على روضة خاصة للأطفال في إزمير.