لم يكن سعاد آكينجي (32) يمتلك سلاحا سوى المقلاع الذي حاول به الدفاع عن وطنه في مواجهة محاولة الانقلاب الخائنة ليلة 15 يوليو/تموز، لكن أحجار ذلك المقلاع لم تصمد أمام رصاصات الانقلابيين، فسقط شهيدا أمام مقر رئاسة الأركان في تفجير بالقنابل نفذه عناصر من منظمة غولن الإرهابية.
قرر آكينجي النزول إلى الشارع تلبية لنداء الرئيس أردوغان بعدما سمع من التلفاز بمحاولة الانقلاب. لم تكن والدته ترغب بنزوله، لكنه خرج عند الساعة 23:00 ووصل إلى مقر رئاسة الأركان. أمسك مقلاعا وحاول الدفاع به عن وطنه، لكننه سقط مصابا في هجوم بالقنابل نقل على إثره إلى مستشفى نمونه الذي لفظ به أنفاسه الأخيرة.
دفن الشهيد سعاد آكينجي في مقبرة كارشياكا في أنقرة، وأطلق اسمه على ثانوية للأئمة والخطباء في منطقة تورغوتلو بمدينة مانيسا.