كان سيد أحمد شاكر (25 عامًا) أحد أفراد العمليات الخاصة. وقد دفن يوم 18 يوليو الذي كان يوافق الذكرى الأولى لزواجه بعدما سقط شهيدا في الهجوم بالقنابل الذي نفذه عناصر منظمة غولن الإرهابية على دائرة العمليات الخاصة في غلباشي بأنقرة، و ذلك قبل أن يحتضن ابنته التي ولدت مبكرا قبل استشهاده بخمسة عشر يوما وكانت لا تزال في الحضانة.
استدعي شاكر إلى مقر عمله ليلة 15 يوليو/تموز بسبب محاولة الانقلاب، وطلب من زوجته التي وضعت مولودها حديثا أن تسامحه قبل أن يخرج من بيته. ثم اتصل بوالدته المقيمة في مدينة غازي عنتاب وقال لها إنه ذاهب إلى عملية وإنه يستأمن عائلته على ابنته.
نجا شاكر من الهجوم بالقنابل الأول الذي شن على مبنى العمليات الخاصة، لكنه استشهد في الهجوم الثاني. سافرت عائلته تلك الليلة من غازي عانتب إلى أنقرة، وبدأت تطوف بالمستشفيات حتى علمت أن شاكر استشهد من القوائم التي أعطت لهم، وأن جثمانه في هيئة الطب الشرعي.
لم يستطع أن يحتضن ابنته ولو لمرة واحدة
تزوج شاكر قبل عام من استشهاده بأوركيدة التي وضعت له بنتا قبل 15 يوما من وفاته، لكنه لم يستطع أن يحتضن ابنته ولو لمرة واحدة لخضوعها للرعاية في إحدى مستشفيات غازي عانتب بسبب ولادتها المبكرة.
video: İlk Patlamadan sağ çıktı
التحق شاكر بأكاديمية الشرطة في سن الثامنة عشر، وبدأ حياته المهنية بعدها بعامين، وعمل كفرد عمليات خاصة في مدن أوردو وكوباني وشرناق. كان الشهيد ناجحا في عمليه وكان يقول "كل شبر من أرض تركيا هو وطني" إلى أن استشهد في العاصمة أنقرة.
دفن شاكر بقريته في غازي عنتاب، وأطلق اسمه على ثانوية للأئمة والخطباء في منطقة نيزيب بمسقط رأسه.