مكانه منصة الإعدام.. ما يستحقه هو أن يُصفى رمياً بالرصاص!.. السلام لا يتحقّق إلا بالسلاح!.. عجزوا عن إنجاز ذلك بأنفسهم، يقولون: "جرّدوا غزّة من سلاحها وسلّموها لنا"!.. الأسطول هو صرخة الإنسانية المشتركة

07:072/10/2025, الخميس
تحديث: 2/10/2025, الخميس
إبراهيم قراغول

مكانه ليس طاولة سلام، بل حبل المشنقة. إنه محتجز في زنزانة عزلة مدى الحياة، ومصيره الإعدام برصاصة. تُؤخذ له صور وهو مقيد بالأصفاد ومقيد بالسلاسل أثناء اقتيادِه إلى الموت فتُعرض كعبرة للناس. هو جلاد، مريض نفسي، تشوهت جيناته الإنسانية، شِرّير، ونوعٌ مُهدد للإنسانية. لا بد من إزالة كل أثر له، من غير أن يبقى له حضور أو ذكرى، كي تُمحى من ذاكرة البشر تقاليد الشر التي جسّدها. هذا الشخص هو من أفشل حتى اليوم جميع محاولات السلام عبر ارتكاب المجازر الجماعية والتعذيب والاغتصاب والهجمات الوحشية. لقد ظل يتفوق

مكانه ليس طاولة سلام، بل حبل المشنقة. إنه محتجز في زنزانة عزلة مدى الحياة، ومصيره الإعدام برصاصة. تُؤخذ له صور وهو مقيد بالأصفاد ومقيد بالسلاسل أثناء اقتيادِه إلى الموت فتُعرض كعبرة للناس.

هو جلاد، مريض نفسي، تشوهت جيناته الإنسانية، شِرّير، ونوعٌ مُهدد للإنسانية. لا بد من إزالة كل أثر له، من غير أن يبقى له حضور أو ذكرى، كي تُمحى من ذاكرة البشر تقاليد الشر التي جسّدها.

هذا الشخص هو من أفشل حتى اليوم جميع محاولات السلام عبر ارتكاب المجازر الجماعية والتعذيب والاغتصاب والهجمات الوحشية. لقد ظل يتفوق حتى على أرييل شارون، وتخطّى فرعون نفسه.

الخطة التي يروّج لها ترامب ليست سوى محاولة صريحة لتبييض صورته وتبرئة إسرائيل، ولن ينتج عنها أي سلام. وفي غضون أسبوع أو أسبوعين سيعمل نتنياهو بنفسه على تقويضها.


السلام يكون بالسلاح وحده

لم يستطع هزيمة حماس منذ عامين

أثناء تسويقه للسلام، راقبوا تصريحاته عن كثب؛ هو يقول: «لن تكون هناك دولة فلسطينية أبداً». لا يتخلّى عن أيٍ من مخططاته التي يهدف من خلالها لتحقيق ما يسميه إبادةً.

في الشرق الأوسط لا يمكنك حلّ نزاع بين عائلتين خلال عقد واحد. أمام وحشٍ مثل هذا لا توجد فرصة للسلام خارج السلاح. السلام يكون فقط بالسلاح!


لم يفلح خلال عامين في هزيمة حماس. لم يستطع هزيمة حفنةٍ من مقاتلي القسام خلال عامين. لم يفعل سوى المجازر. قتل المدنيين فقط، دفن الرضع في الأرض، وإعدام الأطفال بالرصاص.


هدم المنازل، قضى على فضاءات العيش، قتل حتى الحيوانات، اعتدى على كلّ كائن حي. ما عدا مجازر المدنيين، لم يحقق أي نجاح عسكري. أمامنا كيان شيطاني معادٍ لجنس البشر.


عبر خطة السلام:

"افعلوا ما لم أستطع أنا فعله

أزيلوا حماس

اسحبوا سلاح القسام

سلّموا لي غزة"

يجب أن نوقف هذه المجازر الإسرائيلية. لكن علينا أولا أن نحارب إسرائيل ونقضي على نتنياهو وفريقه. ونجبر إسرائيل على الركوع، ونُحاسب المجتمع اليهودي على همجيتهم. كل هذا يجب أن يُنفَّذ لتنظيف تلك العقول الضالّة التي أصبحت تهديدًا للبشرية جمعاء من على وجه الأرض.


لم يربح الحرب. لم يتمكن من تصفية حماس. لم يفلح في نزع سلاح القسام. لم يُوفِق. رغم كل أسلحة الولايات المتحدة لم يستطع. إسرائيل باتت الآن عاجزة عن الانتصار في أي حرب. وهو يعرف ذلك.


والآن، تحت عنوان السلام، يطالب بفعل ذلك من الدول المسلمة، قائلاً: "افعلوا ما عجزت عنه أنا: أزيلوا حماس ونزّعوا سلاح القسام». "قاتلوا حماس والقسام نيابةً عني، وسلّموا لي غزة خاليةً من السلاح". "احتلّوا غزة نيابةً عني وسلموها إليّ".


الدول مقيدة

منذ أربعين عامًا ونحن نشهد إبادة المسلمين

لن نرضخ لهذا الجنون، ولن نطبّع بهذا الإذلال. لن نعطيهم شبرًا من أرضنا. حتى لو احتلوها سنرفض القبول بذلك. حتى لو أبادونا فلن نركع.

سنشدّد كل خطوةٍ تُؤخذ لملاحقة شرورهم. هذه معركة ليست معركة اليوم فحسب، بل امتداد للماضي واستعداد للمستقبل؛ سنفكر على نطاق واسع ونتهيأ بقوة وبعزيمة.

الدول مُقيَّدة؛ والنظام الدولي تحت سيطرتهم. وهذا النظام يطَبْعِن «إبادة المسلمين». طوال أربعين سنة نتابع هذه الإبادة ونعيشها في كل ركنٍ من أرضنا.


إذا كانت الدول مقيدة

الشعوب ستنزل إلى الميادين

اليوم 500 شخص

غدًا 100 ألف


ندرك أن ما يحدث اليوم في غزة قد يتكرّر غدًا في أماكن أخرى، لأننا عشنا محاولات سابقة. لذلك هذه المواجهة جزء من خطةٍ أوسع وأشمل.

عندما تعجز الدول عن الحركة، سنتحرك نحن؛ ستهبّ الأمم. سيصطدم الطرف الآخر بقوة لم يسبق لها مثيل، وتخفّ حيلة الدول أمام ضغط الجماهير.

أسطول الصمود المتجه إلى غزة نموذج يحتذى: أناس من كل بقاع الأرض يتركون بيوتهم وعوائلهم وأعمالهم بدافع إنساني وضميري، مثل هذه القوى قادرة على فكّ العديد من العقد الدولية.

قد يبدأ الأمر اليوم بأربعين زورقًا أو بخمسمئة شخص، لكنه قد يتحوّل غدًا إلى مئة سفينة وعشرات الآلاف من المتضامنين. لا يوجد نظام أو دولة قادرة على مواجهة قوة بهذا الحجم.


هناك جبهة إبادة

ومن الناحية الأخرى جبهة الإنسانية!

هذا النظام القذر والملطّخ بالدماء يجب أن ينهار


هناك جبهة للإبادة وجبهةٌ للإنسانية. الجماهير التي تقف في صفِّ الإنسان يثبتون أن ما يجري في غزة ليس مسألة دين أو قومية أو مذهب أو عرق، بل مسألة إنسانية تخص مستقبل البشرية.

هؤلاء أبطالٌ قبلوا الموت، واستعدّوا لمواجهة آلات الحرب الإسرائيلية/الأمريكية. يرشدون الأجيال القادمة، يبنون دربًا للأجيال.


إنهم يقودون حملة إنسانية يراد نشرها في العالم لرفض أوجه النظام العالمي البالي والقذر والملطّخ بالدم. قد تكون هذه الحملة نموذجًا يُحتذى به للأجيال القادمة.


لا يمكن لمجرم مثل توني بلير أن يتولى قيادة غزة


لا يمكننا أن نقف في صف القتلة. لن نقف صفًّا مع من يقضون على الأجيال باسم «السلام»، ويُدمّرون البلدان، ويُزيلون المدن من الخريطة، ويقتلون الملايين بمتعة سادية.

لا يمكننا أن نسمح لمجرم مسؤول عن مقتل مليون شخص في العراق رئيسًا لأي مبادرة إنسانية تخص غزة.


عند كتابة هذه السطور وصل أسطول غزة إلى حدود التماس مع إسرائيل، وكان التدخل متوقعًا في أي لحظة. إذا كانت خطة ترامب-نتنياهو قائمة فعليًا، فالأصل ألا يُسمح بالتدخل.


هل سيتدخلون في أسطول غزة؟


في الخطة المزعومة يُعدّون بتقديم مساعداتٍ إنسانية لغزة، لكنهم لا يلتزمون بأقوالهم أو بتوقيعاتهم؛ تصريحاتهم قائمةٌ على الأكاذيب.

. لقد قدّموا عروضَ تهدئة لحماس، واجتمعوا بقطر لمناقشتها، ثم فُجِّروا ذلك الاجتماع. البنود التي قدَّموها كانت مُحضّرة سابقًا كفخّ، هدفه عقد اجتماع ثم تفجيره.


إذا تعرّض الأسطول للتدخّل فستنهار الخطة كليًا، وإذا لم يتدخّلوا فسينهار حصار غزة من وجه التاريخ. أكاذيبهم ستنكشف خلال أيام، ولا حاجة لامتحانٍ جديد لشرّهم، لكننا سنشهد الحقائق مرةً أخرى.


السلام فقط بالسلاح!

وسنستعمل هذا السلاح

من جهةٍ، هناك من يعتبرهم مرتكبي إبادة ويطالبون بإعدامهم رمياً. ومن جهةٍ أخرى، يزعم البعض أن تحرّكاتهم كانت بدعوى حماية البشرية. أين ستقف الإنسانية بين هذين الحدين؟ نحن الآن عند هذه النقطة الفاصلة.

يقيننا راسخ بأن الجنس البشري سيُعاقب على هذه الجرائم. سيأتي اليوم الذي نحاصرهم فيه على شواطئ المتوسّط ونشهد البحر وهو يشتعل، وهذا الموعد بات قريبًا.

ولا نغفل الحقيقة: السلام لا يُصنع إلا بالقوة. وبعد كل ذلك، سيحين الزمن الذي يُحدَّد فيه موعد إطلاق هذه القوة.

#إسرائيل
#غزة
#أسطول الصمود
#محاربة إسرائيل