
انعقاد القمة التجارية لقرن تركيا الجديد في إسطنبول بمشاركة مجموعة "ألبيرق"
وزير التجارة التركية عمر بولات يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار على إيران مشيرا إلى أهمية موقعها التجاري بين تركيا والجمهوريات التركية في آسيا الوسطى
نظمت وزارة التجارة التركية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لمجموعة ألبيرق القابضة اجتماع القمة التجارية لقرن تركيا الجديد، وذلك في مدينة إسطنبول.
وقد شارك القمة وزير التجارة التركي عمر بولات ووالي إسطنبول داود غول، ونائب المدير العام لوكالة الأناضول للأنباء يوسف أوزهان، ورئيس مجلس المصدِّرين الأتراك مصطفى غولتبه، ورئيس جمعية أسود الأناضول لرجال الأعمال أورهان آيضن، وأعضاء مجلس إدارة مجموعة ألبيرق القابضة، بالإضافة إلى عدد من السياسيين والاقتصاديين والصحفيين الأتراك.
في هذا الصدد، أشار وزير التجارة عمر بولات إلى أن تركيا تستاء دوما من انتشار الحروب، لذلك رحب باتفاقية وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن الحدود التركية الإيرانية نموذج يُحتذى للسلام منذ 400 سنة، وأضاف قائلا:
"ندين بشدة الهجمات الإسرائيلية على إيران، التي أبدت مقاومة شرسة للعدوان الإسرائيلي. ونعرب عن سعادتنا بالتوصل إلى وقف إطلاق النار بعد 12 يوما من الاشتباكات".
من جانب آخر تطرق بولات إلى أهمية الموقع الاستراتيجي لإيران، وأردف:
"إن 25% من نفط العالم يمر من مضيق هرمز على السواحل الإيرانية في الخليج العربي الذي يُعد مصدرا غنيا بالنفط والغاز، وذلك عندما بدأ العدوان الإسرائيلي على إيران شهدت أسعار النفط والغاز والذهب ارتفاعا ملحوظا حيث ارتفعت بنسب متفاوتة تتراوح بين 15-20%، الأمر الذي تعود عواقبه السلبية على شعوب المنطقة أولا ثم اقتصادات الدول والتجارة فيما بينها".
في سياق متصل، نوَّه بولات بأهمية الخليج العربي كممر مائي حيوي في التجارة الدولية، وأضاف:
"تشكل مصادر الطاقة الحيز الأكبر من واردتنا. فقد وصلت قيمة وارداتنا من النفط الغاز الطبيعي إلى 97 مليار دولار إبان اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في سنة 2022، ولكننا خفضنا هذا الرقم إلى 65 مليار دولار بعد زيادة الإنتاج المحلي في حقل غبار للنفط، وحقل صقاريا للغاز الطبيعي؟
ومن ناحية أخرى لفت بولات إلى أن أن حجم التجارة بين تركيا وإيران بلغ قرابة 7.8 مليار دولار، وقال:
"بلغت صادراتنا إلى إيران 3 مليارات و250 مليون دولار، في حين وصلت واردتنا منها إلى نحو 4 مليارات و550 مليون دولار، ويأتي الغاز الطبيعي في مقدمة تلك الواردات."
كما أشار بولات إلى أهمية الموقع الجغرافي الذي تتميز به إيران بالنسبة للعالم التركي حيث تقع بين تركيا والدول التركية في آسيا الوسطى، إذ أردف بالقول:
"تتميز إيران بموقع مهم على الطريق التجاري الواصل بين تركيا والجمهوريات التركية في آسيا الوسطى، وكادت الحرب الأخيرة تؤثر سلبا في النقل والتجارة الخارجية، لذلك رحبنا بوقف إطلاق النار، ونأمل أن تظل التأثيرات السلبية في حدودها الدنيا".
كما أوضح بولات أن تركيا خلال 22-23 سنة الماضية، استطاعت أن تنعم بالسلام والاستقرار وسط نيران الحروب والصراعات، وأشار إلى أن الاقتصاد التركي شهد نموا كبيرا، وارتفع الدخل القومي من 238 مليار دولار إلى تريليون و371 مليار دولار، مشيرا إلى أن نصيب الفرد من الدخل القومي ارتفع في نهاية الربع الأول من سنة 2025 من 3600 دولار إلى 15,971 دولار، وتابع قائلا:
"تركيا من الدول التي تطبق أقل نسبة رسوم جمركية مقارنة مع الصين، ودول الاتحاد الأوروبي، واليابان، ودول الشرق الأقصى، وكندا؛ حيث تصل نسبة الرسوم الجمركية في تركيا إلى 10%، الأمر الذي جعلها أكثر استقطابا للمستثمرين".