خبراء: "طوفان الأقصى" أحدث تفاعلا شعبيا يطالب بتوحد الأمة

ذهب خبراء سياسيون مشاركون في منتدى كوالالمبور للفكر والحضارة السابع بإسطنبول، الاثنين، إلى أن عملية "طوفان الأقصى"، أحدثت تفاعلا شعبيا يطالب الأمة بالتوحد لمواجهة تداعيات ما بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

جاء ذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر السابع لمنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة، في مدينة إسطنبول، بعنوان "فلسطين رافعة الاستنهاض الحضاري"، ضمن جلسة "الدول العربية والإسلامية وطوفان الأقصى"، وذلك بالتزامن مع مرور عام على الإبادة الإسرائيلية المتواصلة بقطاع غزة.

عامر العريض سياسي تونسي، أفاد في مداخلته أن "7 أكتوبر بدأ بانتصار أوجد حالة شعبية ورفع من معنوياتها وجعلها تنخرط أكثر في دعم ومساندة القضية الفلسطينية والمقاومة، خاصة أن الطوفان جاء بعد جملة من الانهيارات والانقلابات العسكرية".

وأضاف العريض أن "ردة الفعل الشعبية للبلدان لها عامل ثابت وهو حجم وأهمية القضية الفلسطينية لدى شعوبنا (...)".

وأكد أن "هذا الحدث وأهميته أحدث زلزالا في المنطقة فلم يبق ركن في العالم لم يتفاعل مع 7 أكتوبر".

ولفت إلى أنه "يبدو أن هناك نقصا في عمل القوى المناضلة في منطقتنا لتحريك الشارع أكثر، وبالتأكيد فإن التحركات التي شهدتها منطقتنا العربية في بقية البلدان في أغلبها دون ما هو مطلوب".

وتعليقاً على المبادرات المستقبلية لتطوير هذا الأداء، قال السياسي التونسي إن "تركيز الفعاليات والوعي والتنسيق بين الشعوب لخوض تحركات مثل أيام تضامن متزامنة، تعطي بالتأكيد نفساً جديداً للرأي العام والقوى الشعبية والمدنية في بلداننا لتعبر عن الدعم بشكل أكبر".

وأشار إلى أن "هناك حالة قطيعة وتشنج بين قوى عربية متعددة (لم يحددها) كان يفترض أن تلتقي، وأقترح أن تنبثق عن المنتدى هيئة تعمل على هذا المحور لإعادة ربط القوى الفاعلة".

من ناحيته، قال الأكاديمي والسياسي والكاتب التركي ياسين أقطاي إن "هناك حالة شعبية في تركيا، حتى المعارضة لديها موقف موحد من القضية الفلسطينية، طوفان الأقصى الذي جمعنا، نحن مع كل من يطلق رصاصة على الصهاينة".

أما عمرو دراج وهو سياسي مصري، فقال إن "فلسطين قضية الأمة وعليها الواجب بالتوحد وتوجيه سهامها لمشاريع الاحتلال".

وأضاف: "ينبغي أن يكون مشروع التحرير بتحرير الدول التي هي ضمن أطماع الصهيونية، والفكرة من المنتدى ربما الخروج بخارطة طريق للتغير".

وتحل الاثنين الذكرى الأولى لبدء إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت حتى اليوم عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.