أكبر تجمع لعلماء الأمة في إسطنبول يوجّه نداءً تاريخياً من آيا صوفيا تضامناً مع غزة في مواجهة جرائم الاحتلال
اجتمع علماء من مختلف أنحاء العالم الإسلامي في إسطنبول لتسليط الضوء على المأساة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة تحت وطأة جرائم دولة الاحتلال الإسرائيلي الإجرامية.
ويعقد مؤتمر غزة تحت شعار "غزة.. مسؤولية إسلامية وإنسانية"، بتنظيم من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ووقف علماء الإسلام التركي، في جزيرة الديمقراطية والحرية ببحر مرمرة.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 150 عالماً من أكثر من 50 دولة، حيث وجهوا من إسطنبول نداءً إلى العالم بأسره يدعون فيه إلى العدالة والرحمة والتضامن، مؤكدين ضرورة تحريك الضمير الجمعي للأمة نصرةً لغزة وأهلها.
وعُقدت في قاعة المؤتمرات بالجزيرة ورش عمل على مجموعتين، شارك فيها علماء ومفكرون وممثلون عن دول عدة.
وتناولت النقاشات مسؤوليات الدول الإسلامية، وملف إعادة الإعمار، ودور رجال الأعمال في مشاريع الإغاثة، إضافة إلى الدور المحوري للإعلاميين في نقل الحقيقة والدفاع عن المظلومين.
وانطلق المؤتمر يوم الجمعة الماضي، ويستمر ثمانية أيام حتى 29 أغسطس/ آب الجاري، حيث يختتم أعماله بإعلان البيان الختامي لعلماء الأمة، عقب صلاة الجمعة في جامع آيا صوفيا بمدينة إسطنبول.
وسيتضمن البيان القرارات والتوصيات التي أفضت إليها المشاورات والمداولات العلمية، وسيُعلن على الملأ باعتباره نداءً قوياً إلى الرأي العام العالمي، ورسالة تضامن مع غزة وفلسطين في مواجهة العدوان.
وأكد المنظمون أن الوثيقة الختامية ستشكل علامة فارقة في التاريخ، إذ تحمل بين طياتها مقترحات ومشروعات تعكس روح التضامن العلمي للعلماء، وتعزز وعي الأمة الجماعي وفهمها لمسؤوليتها الإنسانية، لتكون بمثابة بصيص أمل للفلسطينيين تحت حصار الاحتلال الإسرائيلي.
