
رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية برهان الدين دوران: - مدينة القدس المباركة شهدت هزيمة العديد من الطامعين والمتغطرسين - نتنياهو قتل أكثر من 64 ألف فلسطيني وجرح 150 ألفا وشرّد قرابة مليونين - أولوياتنا إرساء وقف إطلاق نار بغزة، وإيصال المساعدات وإقامة دولة فلسطين
قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية برهان الدين دوران، إن جميع من استولوا على مدينة القدس بالقوة واضطهدوا شعبها واعتدوا على مساجدها وكنائسها، باتوا ذكرى مُدانة في تاريخ المدينة المديد.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الأربعاء، خلال مشاركته في ندوة بعنوان "غزة: اختبار الإنسانية"، عقدت بمقر رئاسة دائرة الاتصال التركية بالعاصمة أنقرة.
وأوضح دوران أن "مدينة القدس المباركة شهدت أكبر هزيمة للعديد من الطامعين والمتغطرسين الذين قالوا: إنها ملكي وحدي".
وأضاف أن إسرائيل واصلت قمعها للفلسطينيين واحتلالها لأرضهم طوال عقود، وانتهكت بذلك القانون الدولي والأعراف والقيم الإنسانية وارتكبت الكثير من المجازر.
وأشار إلى أن قطاع غزة تحول إلى أنقاضٍ بالكامل، جراء قيام الجيش الإسرائيلي بتدمير المدارس والمستشفيات والمقدسات الدينية.
وتابع: "منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قتل (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وعصابته الإجرامية أكثر من 64 ألف فلسطيني وجرح 150 ألفاً وشرّد قرابة مليونين قسراً".
وأردف قائلا: "أطلقوا (الإسرائيليون) النار مراراً وتكراراً على الأبرياء في نقاط توزيع المساعدات، واستخدموا الجوع أداةً للإبادة الجماعية".
وأكد دوران أن إسرائيل حوّلت ملابس الأطفال الفلسطينيين إلى أكفان، وأن هذا المسار من الأحداث جرح مشاعر البشرية جمعاء.
وأردف: "بممارساتها الإبادة الجماعية وطغيانها لم يعد هناك مجال لاختبار إنسانية إسرائيل، ومن خلال انتهاكها لسيادة دول المنطقة تظهر بوضوح نواياها التوسعية".
وأردف: "بعد اليمن ولبنان وسوريا وتونس وإيران، هاجمت إسرائيل قطر الأسبوع الماضي، مستهدفةً الوفد المفاوض لحركة حماس في الدوحة".
وشدد على "ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي الآن إجراءات ضد هذا الكيان، الذي بإبادته الجماعية وتوسعه، يشكل تهديداً للسلام العالمي والإقليمي".
وصرح دوران بأن العالم يواجه الآن مشكلة، قائلاً: "لقد أصبحت إسرائيل نظاماً مدمراً يدوس القانون الدولي بلا هوادة، ويتغذى على الفوضى، وأصبح مصدر الفوضى والاضطراب وعدم الاستقرار في منطقتنا".
وأكد أن تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، وقفت إلى جانب فلسطين وغزة والعدالة والحقيقة منذ البداية، وفعّلت جميع الآليات لنصرة الفلسطينيين.
واستطرد: "أولوياتنا اليوم كما الأمس، إرساء وقف إطلاق نار دائم في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية وإقامة دولة فلسطين المستقلة الموحدة جغرافيًا على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف: "دأب رئيسنا على وضع غزة في صميم كل اجتماع دولي، وخاصةً في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي اللقاءات الثنائية، وفي الدبلوماسية الهاتفية".
ولفت إلى أن القمة الإسلامية العربية انعقدت في الدوحة الاثنين الماضي بدعوة من قطر وبدعم من تركيا، وأن الرئيس أردوغان وجّه خلالها رسالةً مفادها: "يجب علينا تكثيف جهودنا الدبلوماسية لتشديد العقوبات على إسرائيل"، مبينا أنها كانت هذه أقوى رسالة وُجّهت هناك".
وأكد دوران أن تركيا إلى جانب نشاطها الدبلوماسي المكثف، تبذل جهوداً استثنائية في مجال المساعدات الإنسانية.
وأوضح أن تركيا تواصل دعم نضال الفلسطينيين إعلاميا، قائلا: "إننا نفضح طغيان إسرائيل، والظلم الذي تعانيه فلسطين".
وتابع: "هناك رد فعل متزايد للغاية في المجتمع الدولي، هناك مطالبة قوية بوقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية، وبالفعل فقد أدان الضمير العالمي إسرائيل".
وصرح دوران بأن إسرائيل لن تفلت أبداً من جريمة الإبادة الجماعية، وأن تركيا تعمل بجد لإبقاء غزة على أجندة العالم عبر جميع وسائل التواصل، وفي جميع المنصات.
الإعلام التركي قدم اختبارا ناجحا بقضية فلسطين
وأوضح دوران أن الإعلام التركي فضح أساليب النفاق بوسائل الإعلام العالمية بكشفه أكثر من 250 محتوى تتضمن معلومات مضللة نشرتها إسرائيل.
وأضاف: "دائرة الاتصال الرئاسية، وقناة تي آر تي، ووكالة الأناضول، وجميع وسائل الإعلام التركية، نجحت باجتياز اختبار القضية الفلسطينية، ورغم ما تعرّضت له من عنف وعراقيل ميدانية، لم تتردد فرقنا الإخبارية في نقل الإبادة الجماعية في غزة إلى البشرية".
وأشاد دوران بوكالة الأناضول وبكتابيها "الشاهد" و"الدليل"، مبينا أنها "عرضت 200 ألف صورة فوتوغرافية ونحو 15 ألف مقطع فيديو على الرأي العام العالمي، واستُخدم الكتابين كأدلة في المحاكم الدولية".
ولفت إلى أن وسائل الإعلام الغربية تتبع نهجاً غير أخلاقي ومتحيزا ومتعمدا في النشر، يختلف باختلاف المناطق الجغرافية.