
وفق بيان صادر عن اتحاد أتراك تراقيا الغربية في أوروبا، أكد ضرورة أخذ الهوية الثقافية التركية في الاعتبار في خطط وزارة الثقافة اليونانية..
طالب أتراك تراقيا الغربية، وزارة الثقافة اليونانية بضرورة مراعاة هويتهم التركية في الخطط الثقافية الإقليمية التي تعدّها الوزارة.
جاء ذلك في بيان صادر عن اتحاد أتراك تراقيا الغربية في أوروبا (ABTTF)، الجمعة.
وأشار البيان إلى أن نائب وزير الثقافة اليوناني إياسون فوتيلاس قال خلال فعالية نُظمت في مدينة غومولجينه في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2025، "إن هوية غومولجينه متعددة الثقافات وإن ثقافة المنطقة تُعد ثروة وطنية".
ووصف البيان تلك التصريحات بأنها "صحيحة لكنها ناقصة"، مؤكدا ضرورة أخذ الهوية الثقافية التركية في الاعتبار أيضاً.
وأشار البيان إلى أن المجتمع التركي في المنطقة له وجود متجذر منذ قرون طويلة في تراقيا الغربية، وأن تجاهل هويته الثقافية أمر لا يمكن قبوله.
وشدد على أن عدم إدراج الهوية التركية في المشاريع الثقافية سيكون نقصاً، داعياً إلى إدراج التراث الثقافي التركي في مدن تراقيا الغربية ضمن عملية التخطيط الثقافي.
وتعد تراقيا الغربية في اليونان موطنا لأقلية مسلمة تركية يبلغ تعدادها نحو 150 ألف نسمة، وعادة ما تواجه سياسات التمييز؛ لأن السلطات تعتبرها أقلية دينية وليست عرقية.
وعلى الرغم من أن معاهدة لوزان للسلام ( الموقعة في 24 يوليو/ تموز 1923) تتضمن أحكاماً تعترف فعلياً بوجود الأتراك في تراقيا الغربية، فإن الحكومة اليونانية لا تعترف بالهوية العرقية للأقلية، زاعمة أن عبارة "الأقلية التركية" غير واردة في نص المعاهدة.
ومع أن مواد المعاهدة المتعلقة بـ"حماية الأقليات" تشير إلى مصطلح "المسلمين"، فإن البنود الأخرى التي تتضمن تعبير "الأتراك" والتصريحات الواردة في محاضر المؤتمر تؤكد بوضوح أن أفراد الأقلية في تراقيا الغربية الذين استُثنوا من التبادل السكاني هم أتراك.