
بحسب مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية السورية محمد طه الأحمد
أعلنت دمشق، مساء الجمعة، التوصل إلى اتفاق مع بيروت يقضي بتسليم السجناء السوريين غير المدانين بالقتل، وذلك خلال زيارة وفد يرأسه وزير الخارجية أسعد الشيباني إلى لبنان.
وقال مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية السورية محمد طه الأحمد، لقناة "الإخبارية السورية" (رسمية) "وصلنا إلى اتفاق لتسليم السجناء السوريين ما عدا الذين ترتب على جرمهم دم بريء".
وأضاف الأحمد أن الرئيس السوري أحمد الشرع يولي ملف الموقوفين السوريين في لبنان اهتماما كبيرا، لافتا إلى أن استجابة الجانب اللبناني "جيدة جدا ونرجو منهم طي صفحة الماضي".
وأوضح أنهم طرحوا موضوع المعتقلين في السجون اللبنانية في ثلاثة اجتماعات وتواصلوا مباشرة مع الجانب اللبناني حيال الأمر.
ولفت الأحمد إلى أن هناك "كثيرا من التهم الملفقة" للموقوفين السوريين في السجون اللبنانية.
ويبلغ عدد السجناء السوريين في لبنان نحو 2000 شخص، عدد كبير منهم لا يزال قيد الاحتجاز على خلفية دعمهم للثورة السورية (2011 - 2024)، أو مشاركتهم في إيصال مساعدات أو دعم لوجستي لفصائل معارضة قاتلت نظام المخلوع بشار الأسد.
وفي وقت سابق اليوم، أجرى وزير الخارجية السوري زيارة إلى لبنان على رأس وفد ضم أيضا بجانب طه الأحمد، وزير العدل مظهر الويس، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة.
والتقى الشيباني خلال الزيارة بالرئيس جوزاف عون، ورئيس الوزراء نواف سلام.
وتعد الزيارة الرسمية الأولى للشيباني إلى لبنان منذ توليه منصبه بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2024.
وهي أيضا أول زيارة رسمية لمسؤول سوري رفيع إلى لبنان منذ تأسيس الحكومة الجديدة بدمشق في مارس الماضي.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تبذل الإدارة السورية الجديدة بقيادة الشرع جهودا مكثفة لإنهاء الملفات العالقة، لا سيما مع دول الجوار، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا.