
يعتزم متحف شانلي أورفا للآثار في تركيا عرض 29 قطعة أثرية لأول مرة تعود للعصر الحجري الحديث من بينها تماثيل بشرية اكتشفت هذا العام في منطقتي "غوبكلي تبه"، و"قراخان تبه" ضمن مشروع "التلال الحجرية".

وفي إطار المشروع، يعمل 219 أكاديميا، بقيادة 36 أستاذا من دول عدة، منها بريطانيا وألمانيا واليابان.
وتشمل القطع الأثرية الـ 29 التي اكتُشفت خلال أعمال التنقيب منحوتات وقطعا رمزية ومجوهرات تسلّط الضوء على طقوس تلك الفترة.

ومن بين القطع الأثرية تماثيل بشرية عُثر عليها في غوبكلي تبه، وقراخان تبه، إضافة إلى تمثال نمر وقلادات من تلك الفترة.
وفي حديث للأناضول، قال منسق المشروع نجمي كارول إنهم يبحثون عن آثار العصر الحجري الحديث منذ سنوات بدعم من أكاديميين دوليين.

وأشار كارول إلى أن المشروع قدّم إسهامات كبيرة في تاريخ البشرية، واكتشف العديد من القطع الأثرية.
وأضاف: "اخترنا 29 قطعة أثرية من جميع القطع الأثرية التي عُثر عليها هذا العام لنشاركها مع الناس".
جدير بالذكر أن موقع "غوبكلي تبه" الذي يرجع تاريخه إلى 12 ألف عام، يعد من أقدم دور العبادة على وجه الأرض، واكتشف عام 1963 على يد باحثين من جامعتي إسطنبول وشيكاغو الأمريكية، واستمرت أعمال الحفر والبحث فيه على مدى عقود.
وفي عام 2018، أُدرجت منطقة "غوبكلي تبه" ضمن قائمة يونسكو للتراث العالمي، وما زالت تشكل موضوعا للكثير من الكتب والأفلام والوثائقيات والمسلسلات وأفلام الرسوم المتحركة.
موقع "قراخان تبه" بدوره يعد أحد أهم المستوطنات البشرية في العصر الحجري الحديث، والقطع المكتشفة فيه تعكس المهارات الفنية للبشر الذين عاشوا في المنطقة قبل نحو 11 ألف عام.






