منظمة إسرائيلية: الفلسطينيون يواجهون الإذلال الروتيني بسجون الجنوب

15:0711/07/2024, الخميس
الأناضول
منظمة إسرائيلية: الفلسطينيون يواجهون الإذلال الروتيني بسجون الجنوب
منظمة إسرائيلية: الفلسطينيون يواجهون الإذلال الروتيني بسجون الجنوب

منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" الإسرائيلية: - العديد من السجناء الفلسطينيين يتخلون عن العلاج الطبي وزيارات المحامين خوفا من الاعتداء عليهم - هناك انتهاكات واسعة النطاق وشديدة بحق السجناء الفلسطينيين في منشآت (اعتقال) المنطقة الجنوبية - بعض حراس السجون ينخرطون في سلوك انتقامي وعنيف ومهين تجاه الفلسطينيين المعتقلين والمسجونين

قالت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" الحقوقية الإسرائيلية إن المعتقلين الفلسطينيين يواجهون "العنف والإذلال الروتيني" من قبل حراس السجون الإسرائيلية في المنطقة الجنوبية، "حتى عند مغادرة الزنازين لزيارة المحامين والحصول على الرعاية الطبية".

وذكرت المنظمة في تقرير مكتوب وصلت نسخة منه للأناضول الخميس إنه استنادا لأكثر من 12 شهادة، فإن العنف ضد السجناء الفلسطينيين "يحدث في مناطق لا تغطيها الكاميرات الأمنية، ويشمل ركل وضرب السجناء المقيدين، والحرمان من الوصول إلى المراحيض، والإهانة الجنسية".

وأوضحت أن العديد من السجناء الفلسطينيين "يتخلون عن العلاج الطبي وزيارات المحامين خوفاً من الاعتداء عليهم".

وتابعت: "تكشف الشهادات عن أنماط ثابتة من العنف تحدث بشكل رئيسي خارج الزنازين، في مناطق لا تراقبها الكاميرات الأمنية، وفي كثير من الأحيان عندما يكون السجناء في طريقهم إلى مواعيد طبية، أو زيارات المحامين، أو جلسات المحكمة".

وأشارت المنظمة أن لديها مزيد من الشهادات المشابهة، وأنها قدمت شهادات جديدة إلى مصلحة السجون الإسرائيلية "كشفت عن انتهاكات واسعة النطاق وشديدة بحق السجناء الفلسطينيين في منشآت (اعتقال) المنطقة الجنوبية".

وأفادت بأنها زودت مسؤولي مصلحة السجون الإسرائيلية بـ14 شهادة تم جمعها خلال الشهرين الماضيين من المحامين الذين زاروا السجناء في سجون النقب "كتسيعوت" و"نفحة" و"رامون".

وفي سياق متصل، طالبت المنظمة "بوقف فوري" لأعمال العنف ضد السجناء الفلسطينيين.

وذكرت في تقريرها أن أعمال العنف تنطوي على "اعتداءات جسدية شديدة تؤدي إلى إصابات، إلى جانب حوادث التحرش الجنسي والترهيب والإذلال والتهديدات".

وأردفت: "عانى الكثيرون (من السجناء الفلسطينيين) من أضرار صحية جسدية وعقلية طويلة الأمد بسبب هذه الاعتداءات".

**شهادات صادمة

وفي السياق، نقلت المنظمة عن "ن" وهو معتقل في سجن النقب، وصفه كيف أخرجه حراس السجن من زنزانته في الصباح الباكر قبل زيارة المحامي في مايو/ أيار 2024.

وقالت: "حبسوه في قفص، وجعلوه يركع على أرضية حجرية معصوب العينين ومقيدا لساعات، واستمروا في ضربه حتى موعده المحدد".

كما نقلت عن "م"، وهو معتقل آخر في سجن النقب، قوله إن "حراس السجن قاموا بسكب زجاجات البول على رؤوس السجناء، وإنهم تعرضوا للضرب كلما طلبوا استخدام المراحيض، كما مُنعوا من الوصول إليها لأكثر من 4 أيام".

ووفقا لشهادة "م" فعندما سمح له أخيرا باستخدام المرحاض، بقي مقيدا طوال الوقت، وبعد أن انتهى، طلب من الحراس الماء وورق التواليت، لكن قيل له إنه "حيوان، وأن الحيوانات لا تنظف نفسها بعد استخدام المرحاض، ثم أُجبر على العودة إلى زنزانته عاريا"، بحسب التقرير ذاته.

أما "ش" وهو معتقل في سجن رامون، فكشف للمنظمة الإسرائيلية عن تعرضه للاعتداء من قبل حراس وحدة "نحشون" أثناء سفره في سيارة نقل.

وقالت المنظمة: "ذكر أن جميع الأسرى الفلسطينيين يعودون من الرحلات الخارجية مصابين بجروح وكسور أصيبوا بها على أيدي الحراس".

**مطالبات وإجراءات فورية

وفي تقريرها، دعت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" مصلحة السجون الإسرائيلية إلى اتخاذ "إجراءات فورية" لوضع حد للانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في سجون المنطقة الجنوبية.

وقالت: "توضح هذه التقارير بشكل جلي حجم هذه الظاهرة، التي تنتهك بشكل صارخ القانون الإسرائيلي والدولي، بالإضافة إلى توجيهات مصلحة السجون نفسها".

ولفتت إلى أن الحوادث الموصوفة تشير إلى أن بعض حراس السجون "يتصرفون بشكل غير قانوني وينخرطون في سلوك انتقامي وعنيف ومهين تجاه الفلسطينيين المعتقلين والمسجونين، دون مبرر أو ضرورة أمنية".

وتقدر سلطة السجون الإسرائيلية وجود أكثر من 9 آلاف معتقل فلسطيني.

ومنذ بدء معاركه البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر الماضي، اعتقل الجيش الإسرائيلي أيضا آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، وأفرج عن عدد ضئيل منهم لاحقا، بينما لا يزال مصير الآخرين مجهولا وسط شهادات عن عمليات تعذيب ممنهج بحق المعتقلين.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

#إسرائيل
#الجيش الإسرائيلي
#السجون الإسرائيلية
#الضفة الغربية
#المعتقلين الفلسطينيين
#غزة
#فلسطين