أعلنت الصين أنها أجرت مناورات عسكرية في محيط شعاب "سكاربورو" المرجانية ببحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، في وقت تزايدت فيه التوترات مع الفلبين.
وجاء في البيان الذي أصدرته قيادة الجبهة الجنوبية لجيش التحرير الشعبي الصيني، الأربعاء، أن الوحدات التابعة للقيادة "قامت بدوريات بحرية وجوية مشتركة" في المنطقة.
وتزامنت المناورات العسكرية مع فترة من التوتر المتزايد بين الصين والفلبين بسبب النزاع على السيادة في المنطقة.
ومنذ الحرب العالمية الثانية يبقى بحر الصين الجنوبي محل نزاع كبير بين دول المنطقة، رغم دعوات مختلفة للتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض وتجنب انتهاك سيادة الدول المحيطة بالبحر.
وتطالب الصين بالسيادة على 80 بالمئة من البحر الجنوبي وفقا لخريطة نشرتها لأول مرة عام 1947، فيما تطالب فيتنام وبروناي وماليزيا وكذلك الفلبين بحقوق في المنطقة الغنية بالموارد الباطنية.
وتعارض الولايات المتحدة الأمريكية ودول المنطقة قيام الصين ببناء قواعد على الجزر المتنازع عليها في المنطقة وتواجدها فيها عسكريا وبأساطيل سفن مدنية.
ورداً على شكوى للفلبين عام 2016، قضت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي، بأن مطالبات الصين بالسيادة الأحادية في بحر الصين الجنوبي "ليست قانونية".
من جانب آخر، أطلقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان مناورات ثلاثية باسم "حافة الحرية" في بحر الصين الشرقي.
ووفقا لقناة "أن أتش كي" الرسمية اليابانية، أعلنت وزارة الدفاع اليابانية في بيان، الأربعاء، أن المناورات الثلاثية بدأت للمرة الثانية بعد الجولة الأولى في يونيو/حزيران الماضي.
وجاء في البيان أن 7 سفن حربية إضافة إلى طائرات حربية من الدول الثلاثة ستشارك في المناورات في بحر الصين الشرقي، وأن الهدف من هذه المناورات دعم السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.