قتل 9 فلسطينيين بينهم أطفال وأصيب آخرون بجراح مختلفة، الأربعاء، في غارتين إسرائيليتين استهدفتا منزلا وأرضا في محيط خيام مكتظة بالنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة والتي سبق وادعى الجيش الإسرائيلي أنها "آمنة".
وقال مصدر طبي في المستشفى الكويتي الميداني (جنوب) للأناضول، إن فلسطيني قتل وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت أرضا بجانب خيام النازحين في مواصي خان يونس.
وأفاد شهود عيان بأن مقاتلات إسرائيلية حربية شنت غارة بصاروخ واحد على أرض تقع بجانب خيام مكتظة بالنازحين.
وأوضح شهود العيان أن هذه الغارة أثارت حالة من الذعر والخوف بينهم خاصة في صفوف الأطفال والنساء.
وفي الغارة الثانية، قتل 8 فلسطينيين بينهم أطفال في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة "أبو طه" في منطقة مواصي خان يونس، بينهم "أشلاء"، بحسب ذات المصدر.
فيما قال شهود عيان للأناضول: "إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت منزلا سكنيا مأهولا بالسكان قرب خيام النازحين في مواصي خان يونس، ما أسفر عن مقتل 8 فلسطينيين وإصابة عدد بجراح".
وأضاف الشهود أن جثامين عدد من القتلى وصلت إلى المستشفى الميداني الكويتي كـ"أشلاء"، قبل أن تنقل إلى مجمع ناصر الطبي غربي خان يونس.
ومرارا زعم الجيش الإسرائيلي بتصنيف منطقة المواصي كـ"منطقة خدمات إنسانية آمنة"، لكنه ارتكب عشرات المجازر فيها تسببت بمقتل آلاف الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، وتدمير المئات من خيام النازحين.
والمواصي منطقة رملية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الأساسية، يعيش فيها نحو 1.7 مليون فلسطيني أجبرهم الجيش الإسرائيلي على النزوح باتجاهها قسرا تحت ضغط النيران، إذ وصل إليها معظمهم إبان عمليته العسكرية البرية بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي أعلن عن بدئها في 6 مايو الماضي.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.