قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، إنهم يدينون موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مرسوم يتيح الرد بأسلحة نووية في حال تعرض بلاده لهجوم بصواريخ باليستية.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، الثلاثاء، عقب اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي، ترأسه للمرة الأخيرة بسبب انتهاء فترة ولايته.
وأشار بوريل إلى أن الاتحاد الأوروبي أدان موافقة بوتين على تحديث "العقيدة النووية".
ولفت إلى أن إعلان هذا القرار في هذا التوقيت، الذي يتزامن مع اليوم الألف من الحرب الروسية الأوكرانية له "رمزية".
وشدد بوريل على أن روسيا يجب أن تلتزم بالمبدأ القائل بأنه "لا يمكن الفوز في حرب نووية وبالتالي لا يجب البدء فيها أبدا".
وأضاف: "هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها بوتين الورقة النووية، وقد تسبب أيضا في أزمة أمن الغذاء والطاقة، كما أدخل قوات كورية شمالية إلى الأراضي الأوروبية".
وتابع: "إن الدعوة إلى حرب نووية أمر نرفضه بشدة، ونحن ندين أي إشارة إلى استخدام الأسلحة النووية".
وفي وقت سابق الثلاثاء، وقع بوتين مرسوما يتيح للجيش الرد بأسلحة نووية في حال تعرض البلاد لهجوم بصواريخ باليستية.
وبموجب المرسوم الرئاسي، تم إجراء بعض التحديثات على الشروط المتعلقة باستخدام الأسلحة النووية الروسية.
وبحسب العقيدة النووية الروسية المحدثة، إذا شنت دولة هجوما صاروخيا باليستيا على الأراضي الروسية بدعم من دولة أخرى مسلحة نوويا، فإن لموسكو الحق بالرد نوويا.
كما يمكن لروسيا استخدام هذا الحق أيضا إذا تعرضت لهجمات بمسيرات أو طائرات حربية.
ووفقا للتحديثات على العقيدة النووية، يُعَد "العدوان على روسيا من دولة عضو في تحالف" تطورا يمكن أن يؤدي إلى رد نووي، ويعد جميع أعضاء التحالف الذي تنتمي إليه الدولة المهاجِمة طرفا في العدوان المحتمل.
يذكر أنه في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، بحث بوتين "تحديث أسس سياسة الدولة في مجال الردع النووي" خلال اجتماعه مع أعضاء مجلس الأمن الروسي.
وفي هذا السياق، أعلن بوتين أن روسيا ستعتبر أي هجوم عليها من دولة غير نووية بمشاركة ودعم دولة نووية "هجوما مشتركا".
والأحد، كشفت تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة سمحت لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية بشكل محدود.
وقال متحدث الكرملين ديمتري بيسكوف، في بيان بشأن هذه التقارير، إن "هذا يغير بصورة جذرية الطريقة التي تشارك بها (الولايات المتحدة) في الصراع بأوكرانيا".
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.