يواصل الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة، منذ فجر الثلاثاء، وبدأ بتعزيز قواته وآلياته العسكرية.
وقتل الجيش خلال العملية، ثلاثة فلسطينيين، وجرح 10 آخرين بالرصاص الحي، وفق وزارة الصحة الفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني حتى مساء اليوم.
وقال شهود عيان للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي عزز قواته في مخيم جنين بجرافات وآليات عسكرية، واحتجز سيارة إسعاف واعتدى بالضرب على طاقمها.
بدورها، قالت فصائل مسلحة في مخيم جنين، في بلاغات منفصلة، إنها "تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في المدينة ومخيمها، وحققت إصابات مباشرة في صفوف تلك القوات".
وهذه الفصائل هي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، و"كتائب المجاهدين".
وفي السياق، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "تنشط قوات الجيش وشرطة حرس الحدود و(جهاز الأمن العام) الشاباك في منطقة جنين، ضمن سلسلة العمليات لمكافحة الإرهاب في شمال السامرة (الضفة الغربية)".
وادعى أن "العملية أسفرت عن مقتل 3 مخربين (مقاتلين فلسطينيين)، دون وقوع إصابات في صفوف قواتنا، ويواصل الجنود عملياتهم في المنطقة".
وفي وقت سابق اليوم، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن "قوات خاصة إسرائيلية حاصرت منزلا في قرية مثلث الشهداء جنوبي جنين، تحصن فيه عدد من الشبان، وأطلقت الرصاص الحي باتجاههم".
وأشارت الوكالة إلى "وصول تعزيزات عسكرية للقرية وإطلاق قذيفة إنيرجا تجاه المنزل المحاصر".
كما قال شهود عيان للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة جنين ومخيمها فجرا، بمرافقة جرافة ثقيلة قامت بتجريف البنية التحتية.
ووفق الشهود فإن "دمارا واسعا لحق بالبنية التحتية والشوارع" داخل مدينة جنين.
وفي حديث سابق للأناضول، قال محافظ جنين كمال أبو الرب، إن الجيش الإسرائيلي دمر البنية التحتية للمدينة ومخيمها 15 مرة، داعيا المنظمات الدولية إلى التدخل لوقف عمليات التخريب، وإعادة إعمار ما تم تدميره.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 785 قتيلا، ونحو 6 آلاف و450 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية حتى مساء الاثنين.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.