العام الجديد بالسودان.. الحرب أفسدت قدومه والمسيحيون باستقباله

13:4531/12/2024, Salı
تحديث: 31/12/2024, Salı
الأناضول
العام الجديد بالسودان.. الحرب أفسدت قدومه والمسيحيون باستقباله
العام الجديد بالسودان.. الحرب أفسدت قدومه والمسيحيون باستقباله

- والي الخرطوم أحمد عثمان: نشارك المسيحين في الفرحة بأعياد الميلاد المجيد - القس انجلو الزاكي: الكنائس تعرضت للتدمير وهناك قساوسة لقوا حتفهم بالحرب


مع الاستعدادات المتواضعة للاحتفال باستقبال العام 2025، يأمل مسيحيو السودان بأن يعود الاستقرار والأمن وتعود الكنائس لتدق أجراسها مجددا في بلادهم التي تشهد حربا منذ 18 شهرا.

وتكاد تكون مظاهر الاستعداد للاحتفال بقدوم العام الجديد خلافا لما اعتاد عليه الناس، وقد غطى دخان المعارك ساحات كانت تضج بالمحتفلين بهذه الأعياد.

ويضاف إلى ذلك أن النزوح واللجوء الكثيف لغالبية المسيحين في مناطق النزاع، قلل من المظاهر الاحتفالية بالمناسبة.

ومعظم الكنائس دمرت بفعل الحرب بين الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023، لكن عددا قليلا بمدينة أم درمان لم تغلق أبوابها.

ودُمرت خلال المعارك 17 كنيسة كليّاً، فيما تعرّضت 153 كنيسة للاعتداء، بحسب آخر إحصائية لمجلس الكنائس السوداني.

وكانت أم درمان (غرب الخرطوم) شهدت قبل أيام احتفالات بأعياد الميلاد شارك فيها المسيحيون الذين لم ينزحوا من المدينة رغم اشتداد القتال.

** تمنيات باستقرار السودان

وهنأ والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة المسيحين بعيد الميلاد، وقال: "نشارك المسيحين الفرحة بأعياد الميلاد المجيد، وهم إخواننا في الوطن الذي يجمعنا وإن اختلفت أدياننا".

وأضاف في حديث للأناضول: "الجميع مسلمين ومسيحين يقفون صف خلف القوات المسلحة في معركة الكرامة (الحرب ضد الدعم السريع)".

وأعرب عن "تمنياته أن يعود هذا العيد والسودان استقر ووضع لبنات الإعمار".

** تدمير الكنائس

من جانبه قال رئيس اتحاد كنائس محافظة كرري القس انجلو الزاكي: "الكنائس تعرضت للتدمير، وهناك قساوسة لقوا حتفهم بسبب الحرب وقد تضررت الكنائس ضررا كبيرا".

وأضاف للأناضول: "مليشيا الدعم السريع لا صديق لها في السودان، فهي تدمر المسلم والمسيحي وتدمر الكنيسة وأي شيء".

وأشار القس إلى أن "الأماكن الآمنة للكنائس هي مناطق سيطرة الجيش، وعلى عكس المناطق التي تتواجد فيها قوات الدعم السريع".

ولا توجد إحصائيات رسمية لعدد المسيحين في السودان، إلا أن تقديرات غير رسمية تشير إلى أن نسبتهم تراوح بين 1.5 بالمئة إلى 5.4 بالمئة من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 48 مليون نسمة.

فيما تقول بعض مراكز الأبحاث أن عدد المسيحيين في البلاد يبلغ حوالي 1.4 مليون نسمة.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما يؤكد بحث لجامعات أمريكية أن إجمالي القتلى أعلى بكثير وقد يصل إلى 130 ألف شخص.

#السودان
#اشتباكات
#عهام جديد