ذعر وحيرة بدولة الاحتلال.. ما السبيل لوقف صواريخ الحوثي؟

14:4531/12/2024, الثلاثاء
الأناضول
ذعر وحيرة بدولة الاحتلال.. ما السبيل لوقف صواريخ الحوثي؟
ذعر وحيرة بدولة الاحتلال.. ما السبيل لوقف صواريخ الحوثي؟

- إيدو دمبين: الإسرائيليون يستيقظون كل ليلة على ناقوس الخطر - إيليا غزيف: الأسوأ من الاستيقاظ منتصف الليل الخروج أثناء الاستحمام - وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان: بدون إيران لا يوجد يمن - إفرايم غانور: الفشل بمنع إطلاق الصواريخ من اليمن يثير تساؤلات

اختلطت أصوات الانفجارات الناتجة عن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن مع أصوات الرعد قبيل منتصف ليلة الاثنين وسط إسرائيل، ما أحدث أجواء من الرعب لدى السكان الذين باتوا يتساءلون عن السبيل لوقف هجمات الحوثيين.

ومستعينا بخارطة أظهرت مواقع إطلاق صفارات الإنذار وسط إسرائيل، بما فيها تل أبيب، قال الجيش الإسرائيلي بمنشور على منصة إكس: "ملايين الإسرائيليين يهرعون إلى الملاجئ بسبب قذيفة أطلقت من اليمن".

وأظهر مقطع فيديو عشرات الإسرائيليين وهم يهرولون تحت المطر، خارج مطار بن غوريون في تل أبيب مع دوي صفارات الإنذار.

وقال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي إن دوي صفارات الإنذار أوقف حركة هبوط وإقلاع الطائرات من المطار لمدة 25 دقيقة.

وخلال الأسبوعين الماضيين اعتاد الإسرائيليون على الهرولة إلى الملاجئ بعد منتصف الليل وقبيل الفجر، لكن الحوثيون أطلقوا صاروخهم مساء أمس قبيل منتصف الليل بقليل.

وكتب الإسرائيلي إيليا غريف على منصة إكس: "الشيء الوحيد الأسوأ من الاستيقاظ منتصف الليل هو الخروج أثناء الاستحمام، (أطلقوا) النووي على اليمن"، وهي دعوة منه للحكومة بمهاجمة اليمن بسلاح نووي.

أما إيدو دمبين فكتب على المنصة ذاتها: "إسرائيل في حالة حرب ضد اليمن، والإسرائيليون يستيقظون كل ليلة على ناقوس الخطر".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "تم تفعيل الإنذارات في عدة مناطق وسط البلاد إثر إطلاق صاروخ من اليمن".

وأضاف في بيان لاحق: "اعترض سلاح الجو صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه المجال الجوي الاسرائيلي. تم تفعيل الإنذارات خشية سقوط شظايا عملية الاعتراض".

ويشكل إطلاق الحوثيون الصواريخ معضلة كبيرة للإسرائيليين.

وزير الدفاع الأسبق زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان، قال بمنشور على منصة إكس: "بدون إيران لا يوجد يمن، وقد حان الوقت لكي تفهم الحكومة الإسرائيلية أن المشكلة يجب أن يتم اقتلاعها من جذورها، وليس بالخطابات".

ويشير موقع "واي نت" الإسرائيلي إلى أنه "في الأسبوع الماضي، أطلق الحوثيون خمسة صواريخ على إسرائيل منتصف الليل".

وقال الموقع: "ورغم الهجمات في اليمن من قبل إسرائيل ودول التحالف، يواصل الحوثيون التهديد والوعيد بمهاجمة إسرائيل مراراً وتكراراً كعلامة على دعم الفلسطينيين، حتى رفع الحصار ووقف الهجمات ضد غزة".

وأضاف: "رغم الثمن المتزايد الذي يدفعه الحوثيون مع تصاعد الصراع، تقدر إسرائيل أن حرب الاستنزاف ضد هذه المنظمة ستستمر، على الأقل حتى القضاء على قادتها".

أما موقع "واللا" الإخباري فقال: "وفقا لمصادر إسرائيلية، فإن جهاز الأمن يعتزم تكثيف وتيرة الهجمات ضد الحوثيين وعدم انتظار هجماتهم على الجبهة الداخلية الإسرائيلية".

وأضاف: "كما أفادت التقارير بأن رئيس الأركان أصدر تعليمات للقوات الجوية بتحديث قدراتها في الكشف والإنذار ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ القادمة من اليمن في ظل الخوف من رد فعل واسع من قبل الحوثيين من اليمن الذين تقع بعض مقارهم ومخابئهم في الكهوف وأماكن تحت الأرض وليس فوق الأرض".

ونقل عن مصدر أمني إسرائيلي، لم يسمه، إنه خلافا لما يعتقده الجميع، فإن "الحوثيين يعارضون إسرائيل بغض النظر عن محور الشر الإيراني. ونتيجة لتفكك المحور، بدأوا في تطوير الاستقلال "، على حد تعبيره.

وأضاف: "إنهم يثبتون قدرتهم على إنتاج الصواريخ بشكل مستقل".

وتابع المصدر الأمني: "بالإضافة إلى ذلك فإن التحدي الأكبر في الحملة ضدهم (الحوثيين) هو جمع المعلومات الاستخباراتية وبناء بنك من الأهداف، لكنه سيتحسن بمساعدة التحالف الإقليمي، والتغييرات التنظيمية والتعديلات في مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي، مع التركيز على الاستخبارات العسكرية".

واعتبر المحلل في صحيفة "معاريف" أفرايم غانور "عدم منع إطلاق الصواريخ من اليمن يثير تساؤلات حول الوسائل التي لا تستخدمها إسرائيل لهذا الغرض".

وقال: "لم تشن حرب استنزاف من هذا النوع في إسرائيل، ونتيجة لذلك، تم اتخاذ قرار هذا الأسبوع بشن حملة واسعة وقوية ضد الحوثيين الذين قرروا إرهاق إسرائيل بقطرات مستمرة من الصواريخ بعيدة المدى التي نجحت في تعطيل حياة مئات الآلاف من المدنيين".وأضاف: "لم تكن المخابرات العسكرية وسلاح الجو والموساد مستعدين لحرب استنزاف كهذه ضد عدو يقع على بعد حوالي 2000 كيلومتر من حدود إسرائيل. وتركزت المعركة ضد الحوثيين حتى الآن على أربع غارات جوية نفذها سلاح الجو في اليمن منذ اندلاع الحرب، وهي حقيقة تتطلب إعادة حسابات في ظل استمرار الحوثيين في إطلاق الصواريخ والتهديد بتصعيد خطواتهم".

وتساءل عن سبب عدم إطلاق صواريخ من إسرائيل على اليمن.

وقال غانور: "الصواريخ الأكثر تقدما التي بحوزة إسرائيل قادرة على الوصول إلى مدى يزيد عن 10000 كيلومتر وحمل متفجرات يزيد وزنها عن 1300 كيلوغرام، هذا في حين أن إطلاق صاروخ دقيق يمكن أن يوفر استجابة مناسبة للمهمة دون تعريض الطيارين أو الطائرات للخطر".

واستدرك: "كانت محاولتي للحصول على إجابة من الخبراء في هذا الموضوع (..) مخيبة للآمال".

وأردف: "كانت أقرب الإجابات على الإقناع هي: طائرة هجومية تابعة للقوات الجوية قادرة على حمل وزن أكبر من الصاروخ المتقدم للغاية. ضربة جوية ستكون أكثر دقة. وإذا كان هناك فشل في الإطلاق، وسقط صاروخ في أيدي العدو، فقد يضر ذلك بفعالية هذا النوع من الصواريخ في المستقبل".و"تضامنا مع غزة" بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى مقتل وإصابة نحو 154 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، إضافة إلى شن هجمات على أهداف داخل إسرائيل.

#إسرائيل
#اليمن
#بنيامين نتنياهو
#جماعة الحوثي
#حماس
#غزة
#فلسطين