الجامع الأموي في دمشق يستقطب يوميًا زوارا من جميع أنحاء العالم، بمن فيهم العاملين والمتطوعين في المنظمات غير الحكومية بعد سقوط نظام البعث.
في ظل التغيرات الكبيرة التي تشهدها البلاد، يشهد الجامع الأموي في دمشق إقبالًا واسعاً من الزوار والمصلين، منذ صلاة الفجر وحتى أذان العشاء.
وعقب الإطاحة بنظام البعث، الذي استمر 61 عاماً في سوريا، بات المواطنون في سوريا قادرين على أداء عباداتهم بحرية.
وبعد سقوط الأسد تضاعف عدد الزوار الجامع الأموي الذي يُعد من أهم الرموز في تاريخ سوريا والإسلام.
وتتمحور خطب الجمعة والدروس الدينية في الجامع حول تعزيز قيم الأخوة والوحدة.
ويستقطب الجامع يوميًا زوارا من جميع أنحاء العالم، بمن فيهم العاملين والمتطوعين في المنظمات غير الحكومية، الذين يحرصون على التقاط صور تذكارية داخل هذا الصرح التاريخي.
ويعمل في الجامع ثلاثة أئمة و15 مؤذنًا، حيث يتناوب الأئمة فيما بينهم على أداء الصلوات اليومية.
ومع سقوط النظام السابق، وفي ظل سعي البلاد نحو الاستقرار، وجّه أئمة ومديرو الجامع التاريخي رسائل واضحة للأطراف التي تسعى لإثارة الفتن الطائفية، مؤكدين على أهمية الوحدة الوطنية.
حضور مكثف في الجُمع الثلاث الأخيرة
من جهته، أكد مدير الجامع الأموي عصام سكر إلى صحيفة يني شفق أن عدد الزوار قد ارتفع بشكل كبير بعد رحيل نظام الأسد.
وأشار إلى أن خطب الجمعة في عهد النظام السابق كانت تخضع لرقابة صارمة، لدرجة أن الأئمة كانوا يواجهون السجن في حال لم تتضمن الخطبة الدعاء لبشار الأسد.
وأضاف: "كان من المستحيل رؤية الجامع مكتظًا في الماضي. ولكن منذ رحيل الأسد، أصبح الجامع يعج بالمصلين بشكل غير مسبوق.
وتابع: "على مدى ثلاث جُمع متتالية، يكتظ الجامع تمامًا بالمصلين، حيث يأتي الناس من كل مكان للصلاة هنا."
من جانبه أشار الشيخ المثنى نزار الخطيب، إمام الجامع الأموي منذ 25 عامًا، إلى أن الجامع نادرًا ما كان يشهد مثل هذا الازدحام في عهد الأسد، وأن الوضع مختلف تمامًا اليوم، مضيفاً: "إن هذا الازدحام يسعدنا كثيرًا. نحن شعب واحد، وسوريا واحدة ".
