- المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين قال من بيروت إن "الجيش الاسرائيلي سينسحب من كافة الأراضي اللبنانية لكن المهمة ليست سهلة".. - أكد هوكشتاين أن الجيش اللبناني يطبق اتفاق وقف النار بالانتشار في جنوب لبنان ليكون الكيان الوحيد الذي يبسط الأمن للشعب.. - تأتي تصريحات المبعوث الأمريكي بعد تلويح إسرائيلي بالبقاء في جنوب لبنان لما بعد 60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف النار..
متجنبا الحديث عن تلويح إسرائيل بالبقاء في جنوب لبنان لما بعد مهلة الـ60 يوما التي حددها اتفاق وقف إطلاق النار، قال المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين إن "الجيش الاسرائيلي سيستمر بالانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية لكن المهمة صعبة وليست سهلة".
تصريحات هوكشتاين جاءت بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيروت، بعد وصوله الاثنين ضمن زيارة تستمر يومين يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين لبحث تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وفي تصريح أمام الصحافيين بعد اللقاء، لفت هوكشتاين إلى أنه قبيل وصوله للقاء بري ذهب إلى الناقورة (جنوب لبنان) حيث شارك في الاجتماع الثالث لآلية مراقبة وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان.
وتأتي تصريحات المبعوث الأمريكي عقب يوم من تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بنسف اتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله" في لبنان إذا لم ينسحب الحزب إلى ما وراء نهر الليطاني.
كما نقلت هيئة البث العبرية الرسمية الأحد، عن مصادر لم تسمها، أن "إسرائيل تستعد للبقاء لفترة طويلة جداً في لبنان، تتجاوز فترة 60 يوماً المنصوص عليها في الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي".
وأضافت: "بحسب مصادر إسرائيلية، فإن الرغبة هي البقاء حتى بعد 90 يوما، حيث يرى الجيش الإسرائيلي ضرورة البقاء في عدد من المواقع العسكرية في لبنان".
كما قالت الهيئة، السبت، إنه من المتوقع أن تبلغ إسرائيل الولايات المتحدة بأنها لن تنسحب من جنوب لبنان في نهاية مدة 60 يوما بدعوى أن "الجيش اللبناني لا يفي بشروط الاتفاق وأن حزب الله يحاول إعادة تنظيم صفوفه في المنطقة".
ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
ووفق بنود الاتفاق، ستكون القوات اللبنانية هي الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، فيما "لا تلغي هذه الالتزامات حق إسرائيل أو لبنان الأصيل في الدفاع عن النفس".
وقال هوكشتاين: "يسرني للغاية أن أقول إنه قبل بدء الاجتماع بدأ الجيش الإسرائيلي الانسحاب من الناقورة، ومن معظم القطاع الغربي (...) إن الانسحاب الإسرائيلي سيستمر من كافة الاراضي اللبنانية".
وأردف: "هذه ليست بعملية سهلة إنها عملية صعبة (...) الجيش اللبناني يطبق الاتفاقية من خلال الانتشار في الجنوب ليكون الكيان الوحيد الذي يبسط الأمن للشعب ويسمح لسكان الجنوب بالعودة إلى منازلهم".
من جانبه، قال المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس النواب اللبناني، إن بري خلال لقائه هوكشتاين "تابع تطورات الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة إسرائيل خروقاتها لبنود وقف إطلاق النار".
وحتى الساعة 18:50 (ت.غ)، لم يصدر عن الجانب الإسرائيلي تعليق على تصريحات المبعوث الأمريكي.
ووفق بيانات رسمية لبنانية، تم تسجيل 398 خرقا من القوات الإسرائيلية منذ توقيع الاتفاق، ما أسفر عن مقتل 32 شخصا وإصابة 38 آخرين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.