المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن التقى في الزيارة بوزير الخارجية عباس عراقجي ومجموعة من كبار المسؤولين الايرانيين، وفق بيان لمكتبه..
اختتم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الاثنين، زيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران، في إطار سلسلة اجتماعات محلية وإقليمية يجريها لدعم جهود تحقيق السلام في اليمن.
وذكر مكتب المبعوث الأممي، في بيان، أن غروندبرغ اختتم اليوم (الاثنين) زيارة إلى طهران ركزت على "استئناف العملية السياسية في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأوضح البيان أن المبعوث الأممي التقى في طهران بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ومجموعة من كبار المسؤولين الإيرانيين.
وفي اجتماعات طهران، أكد المبعوث على "الحاجة إلى توفير مساحة سياسية كافية للمضي قدمًا في خارطة الطريق" لتحقيق السلام في اليمن.
وأعرب عن "قلقه الشديد إزاء التصعيد الإقليمي على النطاق الأوسع الذي يشمل اليمن وتأثيره السلبي على مساحة الوساطة".
وأكد غروندبرغ على "أهمية خفض التصعيد الفوري لصالح اليمنيين".
وسبق أن أعلن غروندبرغ في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2023، التزام الحكومة والحوثي بحزمة تدابير ضمن "خارطة طريق" تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وتحسين ظروف معيشة المواطنين.وحتى اليوم لم يتم تنفيذ خارطة الطريق، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة والحوثيين بشأن التسبب بعدم إحراز تقدم بهذا المسار.
وأوضح البيان أن المبعوث الأممي ناقش في طهران "تدابير ملموسة لخفض التصعيد في القضايا العسكرية والاقتصادية والإنسانية والتي يمكن أن تحقق نتائج إيجابية وتدلِّل على التزام حقيقي بالسلام".
وأشار غروندبرغ إلى أنه "من الضروري الآن، أكثر من أي وقت مضى، توفير الدعم الإقليمي والدولي المتضافر والموحد لليمن لتجاوز الديناميكيات الإقليمية المعقدة، واغتنام فرص السلام واستئناف الحوار البناء الذي يمكن أن يؤدي إلى حل سياسي مستدام للنزاع".
وتأتي زيارة غروندبرغ لطهران عقب زيارتين إلى صنعاء ومسقط خلال الأسابيع الماضية، "كجزء من سلسلة الاجتماعات الإقليمية والوطنية التي يعقدها في إطار جهود الوساطة التي يبذلها لتعزيز السلام في اليمن"، وفق مكتبه.
وفي جميع اجتماعاته بطهران، "قدم المبعوث إحاطة حول جهود الأمم المتحدة للإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية والمجتمع المدني المعتقلين تعسفياً من قبل أنصار الله (الحوثيين)"، بحسب البيان.
وطلب المبعوث الأممي دعم إيران لتلك الجهود، مشيرا إلى أن "الاعتقالات تتعارض مع القانون الدولي وتؤثر بشدة على قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في اليمن".
وفي يونيو/ حزيران 2024، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "بالإفراج الفوري وغير المشروط" عن 17 موظفا أمميا محتجزين في صنعاء منهم 13 تم احتجازهم مطلع الشهر ذاته و4 آخرين بين عامي 2021 و2023.
فيما تقول الجماعة إنه ليس لديها أي موقف من موظفي المنظمات الأممية، وإن المحتجزين "متهمون بالتجسس لصالح الولايات المتحدة".
ومنذ مدة، تتكثّف مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء (شمال) في أبريل/ نيسان 2024، وجولات خليجية للمبعوثين إلى اليمن، الأمريكي تيم ليندركينغ، والأممي هانس غروندبرغ.