الرئيس اللبناني استقبل في بيروت وفدا عسكريا أمريكيا وبحث معه سبل تفعيل التعاون بين جيشي البلدين، وفق بيان للرئاسة اللبنانية..
أشاد الرئيس اللبناني جوزاف عون، الاثنين، بالتعاون بين الجيشين الأمريكي واللبناني، ودعا إلى تطويره، في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل بإشراف الولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال استقبال عون في العاصمة بيروت وفدا عسكريا أمريكيا برئاسة قائد المنطقة الوسطى الجنرال مايكل كوريلا، ورئيس اللجنة التقنية لمراقبة وقف إطلاق النار الجنرال جاسبير جيفرز، وعددا من الضباط الأمريكيين، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
وذكر البيان أن الجنرال كوريلا قدم التهاني إلى الرئيس عون بانتخابه رئيسا للبنان في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وفي اللقاء، شكر عون الجنرال كوريلا على زيارته وأشاد بالتعاون القائم بين الجيشين اللبناني والأمريكي، مشددا على "ضرورة تطويره".
وتناول اللقاء بحث سبل تفعيل التعاون بين الجيشين اللبناني والأمريكي في ضوء الدعم الذي تقدمه السلطات الأمريكية للبنان، وفق البيان.
كما بحث الجانبان الوضع في جنوب لبنان ومراحل تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي منه، وفق برنامج الانسحاب المعد ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل بدأ سريانه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وجاء الاتفاق لوضع حد للمواجهات التي اندلعت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، على خلفية الحرب الإسرائيلية في غزة، ثم تصاعدت في 23 سبتمبر/ أيلول 2024.
وينص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية في غضون 60 يوما، مع انتشار الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وفي منطقة الجنوب وتوليه أمنها ومنع أي وجود للأسلحة والمسلحين في منطقة جنوب نهر الليطاني.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، تم تشكيل لجنة خماسية لمراقبة تنفيذه تضم لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل".
ولاحقا، انضم إلى الوفد الأمريكي قائد القوات الدولية الجنرال آرولدو لازارو، ونائب رئيس لجنة مراقبة وقف اطلاق النار الجنرال الفرنسي غيوم بونشان، وقائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عودة، مع وفد من ضباط الجيش اللبناني، بحسب البيان.
وبحثت الوفود مع الرئيس عون "الوضع في الجنوب والإجراءات المعتمدة لتنفيذ القرار 1701، والتعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية ولجنة المراقبة".
ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوة اليونيفيل.
وتواصل إسرائيل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ، حيث ارتكب جيشها 4 خروقات لوقف إطلاق النار في جنوب لبنان، الاثنين، ما رفع إجمالي خروقاته إلى ما لا يقل عن 477 خلال 48 يوما.