
- آمال الدح: في المقبرة ابني وابنتي التي استشهدت مع 7 من أبنائها، لا عيد لنا، هنا نتذكر الآخرة أفضل من الدينا - أم أحمد عويضة: ما زلنا في حرب وحصار ونحتفل بعيد الأضحى للسنة الثانية تحت القصف والتعذيب والنزوح والجوع
بأول أيام عيد الأضحى المبارك، الجمعة، توجه مئات الفلسطينيين إلى المقابر بأنحاء قطاع غزة، لزيارة ذويهم من الموتى.
وفي مقابر بسيطة لا تقل دمارا عن خيام الأهالي المجاورة لها، التقطت كاميرا الأناضول مشاهد لعشرات الفلسطينيين في مقبرة خان يونس جنوب القطاع التي تضم على ترابها مئات القتلى جراء الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وعلى ناصية قبور أبنائها وأحفادها، تجلس الفلسطينية آمال الدح، تقرأ الفاتحة على أرواح ذويها الذين فقدتهم نتيجة الحرب.
وقالت آمال: "لي هنا في المقبرة ابني وابنتي التي استشهدت مع 7 من أبنائها"، وتابعت: "لا عيد لنا، هنا نتذكر الآخرة أفضل من الدنيا".
الأم والجدة المكلومة قالت والدموع تملأ عينيها: "أتمنى السنة القادمة نعيش في أحسن عيشة، فلا أحد في بيته، وكل الناس في الشوارع".
وصباح العيد، استهدف الطيران الإسرائيلي وسط وشمال وشرق خان يونس، وسط تحليق منخفض لمقاتلات، وإطلاق نار كثيف تجاه الأحياء السكنية، وفق شهود عيان للأناضول.
الفلسطينية أم أحمد عويضة قالت: "ما زلنا في حرب وحصار، ونحتفل بعيد الأضحى للسنة الثانية على التوالي تحت القصف والتعذيب والنزوح والجوع".
وأعربت أم أحمد عن أمنيتها في وقف الحرب وتمكنها من ذبح أضحية العيد.
وناشدت العالم العربي للوقوف مع الشعب الفلسطيني والمساهمة في وقف حرب الإبادة الإسرائيلية على أهالي قطاع غزة.
وعيد اليوم هو الرابع الذي يحل على غزة التي تمر بأوضاع كارثية جراء الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ 20 شهرا.
وخلفت الإبادة في غزة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.