
آفي إشكنازي، اعتبر في مقال بصحيفة "معاريف" أن "الحل الحقيقي يتمثل في شرطة فلسطينية بإشراف مصري وأردني وسعودي وأمريكي"..
انتقد المحلل السياسي الإسرائيلي آفي إشكنازي، الأحد، إقدام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على تسليح "جماعات إجرامية" بغزة عوضا عن إيجاد ما أسماه "بديل حقيقي لحماس".
وكتب إشكنازي، مقالا في صحيفة "معاريف" العبرية، أوضح من خلاله أن نتنياهو "يقدم السلاح لعصابات في القطاع عوضا عن إيجاد بديل حقيقي لحركة حماس".
واعتبر أن "الحل الحقيقي" يتمثل في "شرطة فلسطينية بإشراف مصري وأردني وسعودي وأمريكي"، من وجهة نظره.
إشكنازي أضاف أن نتنياهو لم يكتف بتسليح عصابات في قطاع غزة بالسلاح، "بل جميع أنواع الجماعات الإجرامية والعشائر ذات الانتماء السلفي"، على حد قوله.
يأتي ذلك بعد أيام من إقرار نتنياهو بتسليح مليشيا في غزة، بزعم استخدامها ضد حركة حماس، وذلك بعد أن كشف ذلك وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان.
والجمعة، قالت "يديعوت أحرونوت" إن "المليشيا" التي تسلحها إسرائيل في قطاع غزة "تعمل بالتهريب والابتزاز ولا تهتم بالقضية الفلسطينية"، وإن "جهاز الأمن العام (الشاباك) دبر عملية سرية لتسليح ميليشيا فلسطينية في غزة خلال الأشهر الأخيرة".
فيما قالت هذه العصابة إنه يتم دراسة إدخال مساعدات إنسانية إلى شمال قطاع غزة "بالتنسيق مع الصليب الأحمر والجيش الإسرائيلي وبحمايتها"، في منشور على حساب في فيسبوك منسوب لزعيم العصابة المدعو ياسر أبو شباب، لم يتسن للأناضول التأكد من صحته، الأمر الذي نفته بشكل قاطع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء السبت.
من جانب آخر، أكد إشكنازي في مقاله أن منتصف شهر يوليو (تموز) القادم سيكون موعدا لنهاية العملية العسكرية "عربات جدعون"، التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وشكك الكاتب الإسرائيلي في جدوى عملية "عربات جدعون" بقوله: "من المشكوك فيه أن تنجح حكومة نتنياهو في تلبية التوقعات وتحقيق أهداف العملية".
واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس/أذار الماضي، جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين فلسطينيين، فيما أعلن جيشها في 8 مايو/أيار الماضي، بدء عملية "عربات جدعون" لتوسيع الحرب على غزة بما يشمل هجمات برية في أنحاء مختلفة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 180 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.