الفصائل الفلسطينية: مراكز المساعدات في غزة "مصائد موت تستهدف الجوعى"

18:128/06/2025, الأحد
الأناضول
الفصائل الفلسطينية: مراكز المساعدات في غزة "مصائد موت تستهدف الجوعى"
الفصائل الفلسطينية: مراكز المساعدات في غزة "مصائد موت تستهدف الجوعى"

دعت إلى ملاحقة "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أمريكيا وإسرائيليا قضائيا لتسببها في مقتل أكثر من 126 فلسطينيا


قالت فصائل فلسطينية، الأحد، إن مراكز توزيع المساعدات الأمريكية في قطاع غزة تحولت إلى "أفخاخ ومصائد للموت تستهدف الجوعى".

ودعت الفصائل إلى ملاحقة قضائية بحق "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أمريكيا وإسرائيليا، لتسببها في مقتل أكثر من 126 فلسطينيا.

جاء ذلك في بيان باسم الفصائل الفلسطينية، نشرته حركة حماس على موقعها الإلكتروني.

وقالت الفصائل: "تحولت مراكز توزيع المساعدات الأمريكية إلى أفخاخ ومصائد للموت تستهدف أبناء شعبنا الجوعى الذين يدفعهم الجوع والعطش للجوء إليها".

وأوضحت أن تلك المراكز "الوهمية" تشهد "مجازر ومذابح يومية أمام مرأى ومسمع العالم كله".

ودعت الفصائل الفلسطينية "كافة المنظمات القانونية والقضائية الدولية والعربية وكل الأحرار في العالم" إلى ملاحقة المؤسسة الأمريكية الأمنية التي وصفتها بأنها "لا إنسانية".

وقالت إن "مؤسسة غزة الإنسانية" المسؤولة عن توزيع المساعدات بقطاع غزة "تنفذ دورا أمنيا استخباراتيا مشبوها وتسببت بارتقاء أكثر من 126 شهيدا من أبناء شعبنا الذين يعانون من المجاعة بفعل الحصار الإجرامي الصهيوني".

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت إسرائيل في 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ مخطط مشبوه لـ"توزيع مساعدات"، عبر ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيليا وأمريكيا.

وتتم عملية التوزيع وفق آلية وُصفت من منظمات حقوقية وأممية بأنها "مهينة ومذلة"، حيث يُجبر المحتاجون على المرور داخل أقفاص حديدية مغلّفة بأسلاك شائكة، في مشهد شبّهه مراقبون بممارسات "الغيتوهات النازية" في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.

الفصائل الفلسطينية، دعت إلى "الضغط على الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية لعودة توزيع المساعدات الإغاثية عبر المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة وفي مقدمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".

وأكدت أن المؤسسات الأممية وفي مقدمتها الأونروا هي "الوحيدة القادرة على تنفيذ هذه المهمة لما تملكه من قدرة قانونية وخبرات عملية وكفاءات لتنفيذ هذه المهمة بما يحفظ حياة وكرامة وإنسانية أبناء شعبنا في غزة".

وحذرت الفصائل كافة أبناء الشعب الفلسطيني من "استدراجهم عبر أية وعود وهمية من الاحتلال الصهيوني أو مرتزقته من العملاء واللصوص، وأي جسم عائلي أو مؤسسي أو شركات مشبوهة من التماهي والتجاوب مع مخططات العدو الصهيوني في خلق أجسام مشبوهة وعميلة بديلة عن الأونروا".

وأكدت أن "أمن المقاومة ومجموعاتها أصبح لديها القرار والتفويض الكامل بالضرب بكل قوة وحزم على أيدي أي جسم أو شخص يتقاطع أو يتجاوب مع مخططات العدو أو أي جهة عميلة خارجة عن القانون وعن تقاليد وأعراف شعبنا".

وأكدت أيضا أن "كل العملاء واللصوص والعصابات المسلحة الإجرامية ستكون هدفا مشروعا لمجموعات وأمن المقاومة، وقد أعذر من أنذر".

والجمعة، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تقريرا وصفت فيه "عصابة ياسر أبو شباب" بأنها "ميليشيا محلية تمارس التهريب والابتزاز ولا تهتم بالقضية الفلسطينية"، وفق ما نقلته عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه.

وأضافت أن زعيمها ياسر أبو شباب، بدوي يبلغ من العمر 32 عاما من سكان رفح جنوبي القطاع، "اشتهر بعد اتهامه بنهب شاحنات تابعة للأمم المتحدة العام الماضي، وإعادة بيع المساعدات الإنسانية"، وهي اتهامات نفى صحتها.

وفي أكثر من مناسبة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن "عصابات مسلحة" مدعومة من إسرائيل تحمل اسم "القوات الشعبية"، تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة في غزة، وسط حصار إسرائيلي خانق.

والخميس، أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الأولى بأن حكومته تدعم هذه العصابة بالسلاح، مبررًا ذلك باستخدامها ضد حركة حماس في قطاع غزة.

فيما قالت حماس إن هذه العصابات "امتهنت الخيانة والسرقة وتتحرك تحت إشراف أمني صهيوني مباشر"، مؤكدة أنها "أدوات رخيصة بيد العدو، وعدو حقيقي لشعبنا الفلسطيني".

وذكرت أن "هذه العصابات سيتم ملاحقتها ومحاسبتها بحزمٍ من قوى شعبنا والأجهزة المختصة".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر بوقفها صادرة عن محكمة العدل الدولية.

وخلفت الإبادة أكثر من 181 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

وقبل الإبادة كانت إسرائيل تحاصر غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.

#الحرب على غزة
#توزيع مساعدات
#فصائل المقاومة الفلسطينية