
البورصة المصرية تعلق التداول الثلاثاء ووزارة الصحة تعلن مصرع 4 أشخاص وإصابة 27، والبنوك تزيد الحد الأقصى لسحب الأموال..
أعلنت مصر الثلاثاء، أن الاتصالات ستعود تدريجيا في البلاد خلال 24 ساعة، غداة الحريق الذي نشب الاثنين بمركز اتصالات رئيسي بالعاصمة القاهرة، وأسفر عن مصرع 4 وإصابة 27 آخرين.
وتفقد وزير الاتصالات عمرو طلعت، فجر الثلاثاء مبنى سنترال رمسيس وسط القاهرة؛ لمتابعة تداعيات الحادث وعمليات السيطرة على الحريق، وفق بيان للوزارة.
واطلع الوزير الذي قطع زيارته الخارجية على "الجهود المبذولة لاستعادة خدمات الاتصالات التي تأثرت جراء الحريق الذى اندلع عصر أمس داخل السنترال التابع للشركة المصرية للاتصالات، ونتج عنه تأثر بعض خدمات الاتصالات خلال الساعات الماضية".
** عودة تدريجية
وقال طلعت إنه "خلال 24 ساعة ستكون كافة خدمات الاتصالات عادت بشكل تدريجي"، موضحا أنه تم نقل كافة الخدمات إلى أكثر من سنترال ليعملوا كشبكة بديلة، نافيا أن "تكون مصر معتمدة على سنترال رمسيس فقط كمركز رئيسي لخدمات الاتصالات".
وأكد أنه "لا يوجد سنترال واحد فقط تعتمد عليه مصر، وسنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة لأيام ومع ذلك ستعود الخدمات بشكل تدريجي".
وأضاف أن "معظم الخدمات الحيوية تعمل بشكل طبيعي في أغلب المحافظات مثل النجدة والمطافئ والإسعاف ومنظومة تقديم الخبز والمطارات والموانئ والمرافق الحيوية".
وأردف: "بعض الخدمات في عدد من المحافظات المحدودة ظهرت بها أعطال يتم التعامل معها لاستعادتها خلال صباح الثلاثاء".
وقدم الوزير التعازي لأسر ضحايا الحريق من المتوفين، "شهداء الواجب الذين فقدوا أرواحهم أثناء تأدية مهام عملهم داخل مبنى السنترال".
وحول ملابسات الحادث، قال محمد نصر، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات (حكومية)، إن "الحريق اندلع داخل إحدى صالات الطابق المخصص لاستضافة مشغلي الاتصالات، الذى يضم صالات منفصلة لكل مشغل، وقد امتد الحريق إلى الأدوار الأخرى".
وأضاف أن جميع صالات الأجهزة الخاصة بالشركة مؤمنة بإجراءات أمنية وأنظمة إطفاء ذاتية، مشيرا إلى أن قوة الحريق حالت دون تمكن أجهزة الإطفاء من إخماد الحريق.
** مصرع 4 وإصابة 27
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في بيان الثلاثاء، أن عدد المصابين جراء الحريق بلغ 27 مصابًا، وتقديم خدمات إسعافية لحالات اختناق دون الحاجة إلى النقل، كما تمكنت قوات الحماية المدنية من انتشال 4 جثامين من موقع الحادث.
وأكد متحدث الصحة حسام عبدالغفار، أنه "بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عادت خدمات الأرقام الهاتفية 123 للإسعاف و137 للرعاية العاجلة إلى الاستقرار بشكل كبير".
ولفت إلى أنه "في حال تعذر الاتصال بالرقم 123، يمكن طلب سيارات الإسعاف عبر رقم النجدة 122 وكذلك يمكن الاتصال بخدمات الرعاية العاجلة 137 من خلال لأرقام البديلة".
والاثنين أعلنت وزارة الصحة إصابة 14 شخصا قبل أن يؤكد متحدثها ارتفاع العدد إلى 22 قبل أن تخرج الحصيلة الجديدة التي لم تؤكد الوزارة أنها نهائية بعد.
** تعليق مؤقت للتداول بالبورصة
وأعلنت البورصة المصرية في بيان الثلاثاء نقلته وكالة الأنباء المصرية "تعليق جلسات التداول إثر المستجدات الأخيرة التي أثرت على بيئة العمل بالسوق، بما في ذلك بعض الصعوبات الفنية واللوجستية التي تواجه شركات السمسرة في التواصل بالكفاءة المطلوبة مع باقي أطراف منظومة التداول.
وأكدت البورصة أن "القرار جاء بعد محاولات مستمرة وجهود مكثفة من كافة الجهات المعنية لتهيئة مناخ مناسب يضمن سير العمليات بشكل طبيعي وعادل".
وشددت إدارة البورصة على أن "استئناف التداول سيكون فور التأكد من جاهزية البنية التحتية الفنية واستقرار بيئة التداول، على نحو يسمح لجميع الأطراف بممارسة مهامهم دون معوقات".
** زيادة حد سحب الأموال
كما قرر البنك المركزي المصري في بيان زيادة الحد الأقصى اليومي للسحب النقدي من فروع البنوك بالعملة المحلية إلى 500 ألف جنيه (نحو 10 آلاف دولار) للأفراد والشركات بدلًا من 250 ألف جنيه، وذلك بشكل مؤقت لحين عودة الاتصالات إلى طبيعتها بالكامل.
وعقب الحريق الذي اندلع الاثنين، تأثرت خدمات الاتصالات والانترنت وحجز القطارات وأفادت وزارة الطيران المدني، بأنه "نتيجة لحدوث عطل مفاجئ ومؤقت في شبكات الاتصالات والإنترنت شهدت حركة الطيران تأخيرات محدودة في مواعيد إقلاع بعض الرحلات".