
عقب اعتداءات على كنيسة في بلدة الطيبة وسط الضفة..
زار وفد من بطاركة ورؤساء كنائس ودبلوماسيون من أكثر من 20 دولة، الاثنين، بلدة الطيبة شرق رام الله وسط الضفة الغربية، عقب اعتداءات نفذها مستوطنون إسرائيليون على كنيسة.
والجمعة أشعل مستوطنون متطرفون النار في حقول وجدار لكنيسة القديس جاورجيوس (الخضر) في البلدة، وهو ما اعتبرته كنائس تعديا سافرا على المقدسات.
وضم الوفد دبلوماسيين من أكثر من عشرين دولة، بينها دول من الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، وروسيا، والصين، واليابان، والأردن، وأستراليا، وكندا.
وقال الأب بشار فواضلة راعي كنيسة المسيح الفادي في الطيبة، للأناضول على هامش الزيارة، إن "الوفد زار أقدم وأهم موقع ديني مسيحي في الضفة الغربية، والمتمثل بكنيسة القديس جاورجيوس التي بنيت في القرن الخامس وأعيد ترميمها في القرن التاسع".
وذكر أن الوفد اطلع على اعتداءات المستوطنين التي وصلت إلى حد إحراق أحد جدران الكنيسة من الخارج عدة مرات في الأسابيع الأخيرة.
وأشار إلى أن "مستوطنا مسلحا يرعى قطيعا من الأبقار يدمر حقول بلدة الطيبة والبلدات المجاورة ويعتدي على السكان والأشجار ويشعل النيران".
وأضاف: "الاعتداء على الكنيسة دليل على أن الاحتلال يستهدف كل فلسطيني سواء أكان مسيحيا أو مسلما".
والطيبة بلدة فلسطينية تقع شرق رام الله وسكانها من المسيحيين الفلسطينيين.
بدوره قال الناشط الفلسطيني في بلدة الطيبة قسام معدي للأناضول، إن "البلدة باتت تعاني مثل بقية البلدات المجاورة ككفر مالك والمغير وغيرها، من اعتداءات المستوطنين".
وأضاف أن المستوطنين رحلوا عائلات بدوية كانت تسكن في أراضي الطيبة وأٌقاموا بؤرة استيطانية، واصفا هذا التصعيد بـ"الخطير".
وتابع: "الاحتلال لا يفرق بين مسلم ومسيحي، يستهدف الوجود الفلسطيني بكل مكوناته".
وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى مقتل 998 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
يأتي ذلك بينما ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 196 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.