
قائد الأمن الداخلي في المحافظة أحمد الدالاتي قال إن "قوات وزارتي الداخلية والدفاع ستباشر الدخول إلى مركز السويداء لحماية المدنيين واستعادة الأمن"
أعلن قائد الأمن الداخلي بمحافظة السويداء جنوبي سوريا أحمد الدالاتي، فرض حظر تجوال في مدينة السويداء مركز المحافظة بدءا من صباح الثلاثاء و"حتى إشعار آخر".
جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية "سانا" عقب مواجهات دامية بالمحافظة اندلعت بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى بدوية منذ الأحد.
وقال الدالاتي: "نعلن عن فرض حظر تجول في شوارع مدينة السويداء اعتبارا من الساعة الثامنة صباحا (05:00 ت.غ) وحتى إشعار آخر، حرصا على سلامة أهلنا".
وأضاف أن قوات وزارتي الداخلية والدفاع ستباشر الدخول إلى مدينة السويداء لحماية المدنيين واستعادة الأمن، بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة.
وتابع: "نحمّل المرجعيات الدينية وقادة الفصائل المسلحة المسؤولية الوطنية والإنسانية، وندعوهم إلى التعاون الكامل معنا لتأمين مركز المدينة وضمان استقرار كامل المحافظة".
وبعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024، بدأت قوات الأمن العام التابعة للحكومة الجديدة بدخول المحافظات، لكن رتلا تابعا لها آثر عدم دخول السويداء آنذاك وعاد إلى دمشق حقنا للدماء بسبب رفض دخوله من حكمت الهجري، أحد مشايخ العقل (القادة الدينيين) الثلاثة للطائفة الدرزية بالبلاد.
وفي ظل ذلك، تولت عناصر من أبناء المحافظة مهمة تأمينها، لكنها لم تتمكن من ذلك ما دفع قوات الجيش ووزارة الداخلية إلى التدخل لإنهاء الانفلات.
والأحد، اندلعت مواجهات بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى بدوية في السويداء، بعد قيام الطرفين بمصادرة مركبات بشكل متبادل، وجرى استخدام أسلحة متوسطة وثقيلة، وفق مصادر محلية للأناضول.
وأكدت المصادر أن معظم الضحايا من عناصر المجموعات المسلحة، بينما تضرر بعض المدنيين جراء الاشتباكات، التي أسفرت عن أكثر من 30 قتيلا و100 جريح حتى مساء الاثنين، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".
في السياق، نقلت "سانا" عن إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، الثلاثاء، أن "قوات الجيش مستمرة في ملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون بمحيط السويداء".
وأوصت الوزارة الأهالي في السويداء بالتزام منازلهم و"الإبلاغ عن أي تحركات للمجموعات الخارجة عن القانون التي قد تلجأ لاستخدام الأحياء المدنية منطلقا لعملياتها".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد منهية 61 عاما من سيطرة حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.