ناشطو "حنظلة": هدفنا كسر حصار غزة ووقف الإبادة وكشف جرائم إسرائيل

09:2022/07/2025, Salı
الأناضول
ناشطو "حنظلة": هدفنا كسر حصار غزة ووقف الإبادة وكشف جرائم إسرائيل
ناشطو "حنظلة": هدفنا كسر حصار غزة ووقف الإبادة وكشف جرائم إسرائيل

البرلمانية الفرنسية غابرييل كاتالا: - نريد أن نثبت أن الحصار المفروض على القطاع يمكن كسره - نهدف إلى وقف الإبادة وإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة - المطلوب تدخل أوروبي وأمريكي لوقف نتنياهو عبر فرض عقوبات مالية ودبلوماسية الطبيب الكندي يي بينغ جي: - أسطول الحرية مكرّس لأطفال غزة ونحاول إيصال الأطراف الصناعية لذوي البتر - مهمتنا لا تقتصر على إيصال الغذاء أو الأطراف الاصطناعية، بل هي أيضا تعبير سياسي عن التضامن الناشطة النرويجية فيدغيس بيورفاند: - ما يحدث في قطاع غزة أسوأ من الهولوكوست - أشارك على متن حنظلة لكسر الحصار غير القانوني المفروض على غزة وإيصال المساعدات

على متن سفينة "حنظلة" التي أبحرت من شواطئ إيطاليا في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، يؤكد ناشطون دوليون على إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين الذين يواجهون إبادة جماعية منذ 22 شهرا وتجويعا مُمنهجا تفرضه إسرائيل.

السفينة التي انضمت مؤخرا إلى تحالف "أسطول الحرية"، على متنها 21 ناشطا بينهم نائبة فرنسية وطبيب كندي وناشطة نرويجية.

يسعى هؤلاء من خلال إيصال المساعدات إلى قطاع غزة لكسر حاجز "الصمت" الدولي إزاء ما يتعرض له الفلسطينيون من جرائم "إبادة جماعية" وتجويع.

وكانت "حنظلة" قد أبحرت في 13 يوليو/ تموز الجاري من ميناء سيراكوزا الإيطالي، قبل أن ترسو في ميناء غاليبولي في 15 من ذات الشهر، لتجاوز بعض المشكلات التقنية، لتعاود الإبحار مجددا الأحد باتجاه غزة.

ويتألف "أسطول الحرية"، من مجموعة من السفن التي تحاول إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى قطاع غزة.

وفي 2 مايو/ أيار الماضي، تعرضت سفينة "الضمير"، ضمن سفن التحالف، لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، ما تسبب في ثقب بهيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.

فيما استولى الجيش الإسرائيلي، في 9 يونيو/ حزيران الماضي، على سفينة "مادلين" ضمن "أسطول الحرية" من المياه الدولية، بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر لنقل مساعدات إنسانية، واعتقل 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها، ولاحقا رحلت إسرائيل الناشطين شرط التعهد بعدم العودة إليها.

**كسر الحصار ووقف الإبادة

البرلمانية الفرنسية غابرييل كاتالا، التي شاركت في الإبحار من ميناء غاليبولي الإيطالي، قالت للأناضول، إن الهدف من إبحار سفينة "حنظلة" هو التأكيد على إمكانية كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأضافت: "أتوقع أن نصل إلى غزة، فقبل 15 عاما تمكنت سفينة من الوصول إلى ميناء غزة وقوبلت حينها باستقبال شعبي كبير".

وتابعت: "نريد أن نثبت من خلال هذه السفينة أن الحصار المفروض على القطاع يمكن كسره".

كما تهدف "حنظلة"، وفق كاتالا إلى جانب كسر الحصار، إلى "وقف الإبادة وإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة".

ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

واستكملت كاتالا: "الإبادة مستمرة منذ (أكثر من) 21 شهرا، على مرأى ومسمع من العالم. نراها يوميا على شاشات هواتفنا وتلفزيوناتنا، ولا يمكن أن نظل صامتين إزاء هذه الجريمة".

وانتقدت صمت العالم تجاه ما وصفته بـ"الإفلات من العقاب" الذي يحظى به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقالت: "نحن كناشطين، وكطاقم متطوع على هذه السفينة، نقوم بعمل سلمي وسياسي لإيصال الحقيقة للعالم".

**المطلوب: تدخل دولي

البرلمانية الفرنسية أشارت خلال حديثها إلى أن هجوم إسرائيل لا يقتصر على غزة، بل يمتد إلى سوريا ودول مجاورة أخرى، لافتة إلى أن ذلك يكشف حجم "الحصانة التي يتمتع بها نتنياهو".

واعتبرت دعم الغرب لإسرائيل بدعوى "حق الدفاع عن النفس"، مجرد "هراء وذلك لأن إسرائيل هي المعتدية".

وحول الهجمات الإسرائيلية على سوريا، قالت كاتالا: "رغم أنني لا أؤيد الحكومة السورية الحالية، إلا أن للشعب السوري حق السيادة، ولا يجوز قصفه من جيرانه. الأمر ذاته ينطبق على إيران واليمن ولبنان".

ومنذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد أواخر 2024، كثفت إسرائيل تدخلها في الجنوب السوري متذرعة بـ"حماية الأقلية الدرزية"، وسعت إلى فرض واقع انفصالي في المنطقة عبر شن هجمات متكررة تحت هذه الذريعة، رغم تأكيد دمشق حرصها على حقوق جميع المكونات في البلاد.

وطالبت كاتالا بتدخل أوروبي وأمريكي لوقف نتنياهو عبر فرض عقوبات مالية ودبلوماسية، مؤكدة أن "القانون الدولي يجري انتهاكه بوحشية، والعالم يلتزم الصمت".

وشددت النائبة الفرنسية على أن فشل الناشطين في هذه المهمة لا يعني النهاية، قائلة: "إذا لم ننجح، فسنواصل إرسال السفن حتى يتم كسر هذا الحصار".

**أسطول مكرس للأطفال

بدوره، قال الطبيب الكندي يي بينغ جي، وهو طبيب عائلة وباحث في الصحة العامة، إنه يشارك ضمن سفينة "حنظلة" لإيصال أطراف صناعية للأطفال في قطاع غزة.

وأضاف: "أسطول الحرية مكرّس لأطفال غزة. القطاع يسجل أعلى نسبة في العالم من الأطفال مبتوري الأطراف مقارنة بعدد السكان، وحوالي 4 آلاف طفل بحاجة إلى أطراف صناعية".

وأوضح أن هذه الأرقام تستند إلى بيانات الأمم المتحدة، لكنها على الأرجح "تقديرات أقل من الواقع"، مشيرا إلى أن الحاجة كبيرة في غزة للأدوية والغذاء والمياه.

ووفق آخر إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي، فإن مجموع حالات البتر في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، تجاوزت 4 آلاف و700 حالة بينهم 18 بالمئة من الأطفال.

وفي 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، قالت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ، إن "أكثر من 22 ألف شخص في غزة يعانون من إصابات غيرت حياتهم، إضافة إلى إصابات خطيرة في الأطراف تتراوح بين 13 ألفا و17 ألفا".

وتابع الطبيب الكندي قائلا إن مهمة أسطول الحرية "لا تقتصر على إيصال الغذاء أو الأطراف الاصطناعية، بل هي أيضا تعبير سياسي عن التضامن، نحن هنا دعما لحق الفلسطينيين في الحرية وتقرير المصير والحياة"، وفق قوله.

**"أسوأ من الهولوكوست"

من جهتها، وصفت الناشطة النرويجية فيدغيس بيورفاند، البالغة من العمر 70 عاما، ما يحدث في قطاع غزة بأنه "أسوأ من الهولوكوست".

وتابعت للأناضول: "لا أجد كلمات للتعبير عن حجم المأساة، لكننا هنا للتأكيد على وقوفنا إلى جانب شعب غزة".

وحول مشاركتها في "أسطول الحرية"، قالت: "أشارك الآن على متن سفينة حنظلة من أجل كسر الحصار غير القانوني المفروض على غزة وإيصال المساعدات وكشف جرائم الاحتلال".

وأشارت إلى أنها دعمت عدة مهمات سابقة لأسطول الحرية، وأردفت: "نحن ذاهبون إلى غزة وسننجح في الوصول إليها".

ولدى سؤالها عن رسالتها للأوروبيين، قالت: "انهضوا، ارفعوا أصواتكم، وافعلوا ما يمكنكم من أجل شعب غزة. ما يجري مأساة كبرى وإبادة جماعية. الأطفال يموتون جوعا. ما يحدث يفوق الوصف".

ومنذ 2 مارس/آذار 2025، تغلق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.

وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 200 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

#إبادة
#إسرائيل
#إيطاليا
#تجويع
#سوريا
#غزة
#كسر الحصار
#مساعدات