
في بيانين للكويت ومجلس التعاون الخليجي عشية اجتماع عربي طارئ بشأن الأوضاع الإنسانية بالقطاع..
طالبت الكويت ومجلس التعاون الخليجي، الاثنين، بوقف الحصار الإسرائيلي الجائر في قطاع غزة وحرب التجويع ضد الشعب الفلسطيني.
وجددت الكويت في بيان للخارجية الاثنين "استنكارها وشجبها للحصار الجائر الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة".
واعتبرت ذلك "انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستخفافا بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، لا سيما قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار رقم 2417"، لافتة إلى أن ذلك القرار الصادر مؤخرا "يدين استخدام تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب القتال في حالات النزاع".
وأدانت الكويت "هذه الجرائم الجسيمة والوحشية، بما في ذلك قتل الباحثين عن الطعام".
وأكدت "ضرورة قيام المجتمع الدولي ومجلس الأمن بمسؤولياتهما القانونية والأخلاقية، والعمل على ضمان تنفيذ القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، ورفع الحصار المفروض على أبناء قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكلٍ فوري، ووقف الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج الذي يتعرض لهما الشعب الفلسطيني".
من جانبه، قال مجلس التعاون الخليجي، في بيان الاثنين، إن دوله السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان، "تدعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لفك الحصار عن قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل فوري ودون قيد أو شرط".
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، في البيان ذاته عن "إدانة دول مجلس التعاون واستنكارها البالغ، لاستمرار الحصار الجائر غير الإنساني وغير القانوني الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنعها لدخول المساعدات الإنسانية بكافة أشكالها".
وأشار إلى أن ذلك "نجم عنه من كارثة إنسانية متفاقمة تجسدت في تفشي المجاعة ونفاد المواد الغذائية والطبية".
واعتبر ذلك "انتهاكا صارخا لأحكام القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، ومبادئ حقوق الإنسان، وتحدٍ واضحا للمجتمع الدولي".
يأتي هذا الموقف الخليجي عشية عقد الجامعة العربية، الثلاثاء، اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث "خطورة الأوضاع الإنسانية" في قطاع غزة، وذلك بناء على طلب فلسطين، وفق بيانين للجامعة والسفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، الاثنين.
والأحد، أعلنت وزارة الصحة بغزة أن سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل قتلت 86 فلسطينيا منهم 76 طفلا جراء سوء التغذية.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في اليوم نفسه، من أن القطاع أصبح على أعتاب "الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.
ومنذ 2 مارس/آذار 2025، تغلق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 200 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.