أردوغان يدعو المجتمع الدولي إلى التوحد على جبهة الإنسانية بغزة

14:2422/07/2025, الثلاثاء
تحديث: 22/07/2025, الثلاثاء
الأناضول
أردوغان يدعو المجتمع الدولي إلى التوحد على جبهة الإنسانية بغزة
أردوغان يدعو المجتمع الدولي إلى التوحد على جبهة الإنسانية بغزة

كلمة في افتتاح معرض الصناعات الدفاعية الدولي السابع عشر "آيدف 2025"

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المجتمع الدولي إلى التوحد على جبهة الإنسانية فيما يخص الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.


جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته، الثلاثاء، في افتتاح معرض الصناعات الدفاعية الدولي السابع عشر "آيدف 2025" بإسطنبول.


وقال أردوغان: "أدعو المجتمع الدولي إلى التوحد على جبهة الإنسانية في هذه الأيام المظلمة التي بدأت فيها الوفيات الجماعية بسبب التجويع في غزة".


وأضاف أن العالم يمر بمرحلة تتم فيها إعادة تعريف موازين القوى وتتغير مراكز الثقل العالمية وتزداد حدة المنافسة الدولية.


وأوضح أردوغان أن معاناة الأطفال الذين يتضورون جوعا في غزة بسبب عدم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية، تشكل مصدر قلق بالغ لتركيا.


وأكد أن تركيا ستُبقي على جدول أعمال البشرية جمعاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد شعب غزة والتي تفوق بكثير ما ارتكبه النازيون.


وتابع: "هدفنا إحلال وقف إطلاق النار بغزة في أقرب وقت، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إليها من أولوياتنا".


وأشار الرئيس التركي إلى أن من يلتزم الصمت حيال الإبادة الجماعية بقطاع غزة، يعتبر شريكا في جرائم إسرائيل ضد الإنسانية.


وعن المجاعة بغزة، قال أردوغان: "لا يمكن لمن لديه كرامة إنسانية أن يقبل بهذه القسوة التي يموت فيها عشرات الأبرياء كل يوم لعدم عثورهم على لقمة خبز أو رشفة ماء".


وأردف الرئيس التركي معلقا بالخصوص: "دعونا جميعا نرد على هذه الجرائم ونقول ’كفى’ لهذا الظلم والوحشية".


وذكر أن تركيا إلى جانب المساعدات الإنسانية التي تقدمها، تكثّف أيضاً اتصالاتها الدبلوماسية بهدف إنهاء الوحشية في غزة.


وزاد: "للأسف، لم يُسمح حتى للصليب الأحمر بالدخول (إلى غزة)، وهذا وضع مخيف حقا. لقد قلت ذلك من قبل، إن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وشبكته الإجرامية تفوقوا على هتلر في الوحشية منذ مدة طويلة".


واستطرد الرئيس أردوغان: "حتى أثناء المحرقة في أوروبا، لم تظهر مشاهد غير إنسانية مثل تلك التي حدثت في غزة".


وأكد أنه لا أحد يستطيع أن يظل صامتا بينما تموت الإنسانية في غزة ويموت الأطفال جوعا ويموت الناس أثناء محاولتهم الحصول على كيس دقيق.


وأكمل: "لا أحد منا يستطيع أن ينسى رؤوس وأيدي وأرجل الأطفال الأبرياء المقطوعة، والجثث غير المدفونة التي بدأت الكلاب أكلها من شدة الجوع، ولن ننسى تلك الصرخات المحزنة للأمهات".


وخاطب المجتمع الدولي قائلا: "تعالوا لنمنع معا تلك الحفنة المعادية للإنسانية التي أصبحت طموحاتها البقاء في السلطة فقط، من تشويه اسم الإنسانية أكثر من ذلك. وإلا فإن وصمة الدم هذه لن تبقى ملتصقة بنتنياهو وشبكته القاتلة فحسب، بل أيضاً بكل من بقي صامتاً وغير مبالٍ بالإبادة الجماعية في غزة".


ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة بغزة، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس/ آذار الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها منذ بدئها حرب الإبادة الجماعية في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.


وترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 200 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


** الصناعات الدفاعية التركية


وقال أردوغان: "في عام 2024، سجلت صادراتنا في مجال الدفاع والفضاء رقما قياسيا جديدا، لتصل إلى 7 مليارات و154 مليون دولار، بزيادة قدرها 29 بالمئة".


وأوضح أن منتجات الشركات التركية وصلت إلى 180 دولة العام الماضي.


وأضاف: "تركيا، التي كانت بالأمس تتعرض للعقوبات والمعايير المزدوجة والضغوط الدبلوماسية، أصبحت اليوم في موقع تطبع فيه بصمتها على الأسواق العالمية بمنتجات الصناعات الدفاعية".


وأردف: "قلنا: سنتولى زمام الأمور بأنفسنا، وبفضل تعبئة مواردنا الذاتية، قطعنا شوطا كبيرا في هذا المجال خلال مدة قصيرة، وتزامنا مع انتهاجنا سياسة خارجية إنسانية واستباقية، قمنا بتسريع استثماراتنا في مجال الدفاع والأمن".


وتابع: "عندما تولينا السلطة (عام 2002)، كان معدل الإنتاج المحلي في صناعتنا الدفاعية 20 بالمئة، والآن تجاوز 80 بالمئة، وتواصل شركاتنا التي يزيد عددها عن 3500 شركة في القطاع عملياتها بنجاح بفضل طاقم مؤهل يبلغ عدده 100 ألف شخص".


وأشار الرئيس أردوغان إلى أن الصناعات الدفاعية التركية تسطر ملحمة بأكثر من 1380 مشروعا ومبيعات تتجاوز 20 مليار دولار.


وأضاف: "نلبي تقريبا جميع احتياجات وحداتنا الأمنية بالطريقة الأكثر فعالية وباستخدام مواردنا الذاتية، وتلعب منتجاتنا المحلية دورا فعالا في عمليات مكافحة الإرهاب على المستوى المحلي والدولي".


وزاد: "تركيا واحدة من الدول الثلاث الرائدة في العالم في تكنولوجيا الطائرات والمركبات الجوية غير المأهولة، فخلال العام الماضي، قامت الشركات التركية بتوريد 65 من كل 100 طائرة مسيرة على مستوى العالم".


وأكد أن "الطائرات المسيرة التركية القائمة على مفهوم يغير قواعد اللعبة، تحدث تأثيرا كبيرا على نطاق عالمي، إنها تغير التكتيكات والاستراتيجيات التقليدية، وبالمثل، تعد تركيا حاليا واحدة من الدول العشر في العالم التي تقوم بتصميم وتطوير وتصنيع سفنها الحربية بنفسها".


وأشار إلى أن تركيا باتت في المركز 11 عالميا باعتبارها أكبر مصدر للأسلحة الدفاعية، وأن منتجاتها من الطائرات المسيرة، ومشاريع السفن الحربية، والأنظمة الإلكترونية، والمركبات البرية، والأسلحة والذخيرة، تحظى باهتمام بالغ.



#أردوغان
#المجتمع الدولي
#غزة