
التوتر العسكري اندلع بعد اشتباكات شهدتها الحدود بين البلدين
استهدفت مقاتلات تايلاندية، الخميس، مقار عسكرية تابعة لكمبوديا على الحدود بين البلدين.
وجاء الاستهداف بعد اشتباكات اندلعت صباحًا بين قوات البلدين قرب معبد الخمير الحدودي بين تايلاند وكمبوديا، بحسب مراسل الأناضول.
واتهم الجيش التايلاندي، الجنود الكمبوديين بأنهم أول من بدأ إطلاق النار.
وأوضح متحدث وزارة الدفاع التايلاندية سوراسانت كونغسيري، في بيان، أن نيرانًا استهدفت أحياء سكنية في منطقة سورين، وأن 3 مدنيين أصيبوا بجروح "بليغة" جراء الاشتباكات التي اندلعت عقب إطلاق النيران.
وأشار إلى أن الاشتباكات مستمرة في 6 نقاط حدودية على الأقل.
بدورها، ذكرت صحف محلية في تايلاند أن شخصًا قتل جراء الاشتباكات.
كما دعت السفارة التايلاندية في كمبوديا، في بيان، جميع مواطنيها إلى مغادرة البلاد.
وقبل اندلاع الاشتباكات بيوم أصيب جندي تايلاندي جراء انفجار لغم أرضي في منطقة حدودية عسكرية.
بالمقابل، اتهمت وزارة الدفاع الكمبودية، القوات التايلاندية بالبدء بإطلاق النار، وقالت إن الجنود الكمبوديين ردوا على تلك النيران "في إطار الدفاع المشروع عن النفس".
وأوضحت، في بيان، أن تايلاند استخدمت طائرات حربية لقصف الطريق المؤدي إلى معبد "برياه فيهير".
كما اتهم رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت، تايلاند بالهجوم على معبدي "تا موين الكبير" و"تا كرابي".
وقال في بيان: "كمبوديا دائمًا إلى جانب الحلول السلمية، ولكن في هذا الوضع لم يبق لنا سوى الرد المسلح على هجوم مسلح".
- التوتر الحدودي بين تايلاند وكمبوديا
يفصل بين تايلاند وكمبوديا حدود بطول 817 كيلومترًا، إذ يعاني البلدان نزاعًا طويل الأمد حول الحدود.
وفي 28 مايو/ أيار الماضي، اندلع اشتباك قصير في المنطقة عقب انتهاكات لاتفاقية حدودية بين البلدين، قبل أن يتفق جيشا الجانبين على حل المشكلة سلميًا.
وأعلن رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت أن بلاده تقدمت بطلب إلى محكمة العدل الدولية لحل نزاعاتها الحدودية مع تايلاند.